كثير من الناس يقعون ضحايا الجرائم الواقعة على الأموال.. سرقة.. احتيال.. إساءة ائتمان.. وقلة منهم يتسلح بالوعي القانوني إزاء مرتكب هذه الجرائم..
في لقاء وحوار مع المحامي حسام أحمد, حاولنا تسليط الضوء على خطورة الجرائم الواقعة على الأموال, كونها تمس أمن المجتمع واقتصاده وكيانه, وموقف المشرع منها.. فماذا قال?!
> نسمع كثيراً عن الجرائم الواقعة على الأموال? هل يمكن أن تعطينا لمحة عن هذه الجرائم?..
>> الجرائم الواقعة على الأموال خطيرة وتمس أمن المجتمع واقتصاده وكيانه المؤلف من مجموع أفراده ومؤسساته ومنظماته.. ولذلك اهتم المشرع السوري بهذه الجرائم وأفرد لها الباب الحادي عشر من قانون العقوبات السوري الذي تضمن أحكام وقواعد قانونية تتعلق بأخذ مال الغير والاحتيال وسائر ضروب الغش وإساءة الائتمان والاختلاس والمكاييل غير القانونية والغش في كمية البضاعة والإفلاس والغش إضراراً بالدائن وتقليد العلامة الفارقة وغير ذلك..
> ما الفرق بين السرقة والاحتيال وإساءة الائتمان?..
>> الفروق بين هذه الجرائم كثيرة, لكن الذي يجمع بينها جميعها هو أنها جرائم واقعة على الأموال.
> ما عقوبة السارق والمحتال ومسيىء الأمانة?
>> عقوبة السرقة تختلف بإختلاف الجرم فإن كانت السرقة جنحوية الوصف كانت العقوبة جنحية لا تزيد عن الحبس ثلاث سنوات, أما إذا كانت السرقة جنائية الوصف فالعقوبة جنائية وحدها الأدنى لا يقل عن ثلاث سنوات وتصل العقوبة إلى الأشغال الشاقة المؤبدة والمؤقتة من خمس عشر سنة إلى عشرين سنة إذا وقعت السرقة ليلاً أو بفعل شخصين أو أكثر, وأن يكون السارقون مقنعين وأحدهم يستخدم سلاحاً ظاهراً أو مخبأ, أو أن يهدد السارقون الضحية أو يمارسون ضروب العنف عليه وما إلى ذلك من حالات جرمية.
أما عقوبة المحتال: فهي الحبس من ثلاثة أشهر إلى سنتين وبالغرامة من مائة إلى خمسمائة ليرة سورية.
وبالنسبة لعقوبة مسيىء الأمانة: فهي الحبس من شهرين إلى سنتين وبغرامة تتراوح بين ربع قيمة الردود والعطل والضرر وبين نصفها على ألا تنقص عن مائة ليرة سورية.
> ما هو اللافت للنظر بين هذه الجرائم من وجهة نظرك?
>> اللافت للنظر والملاحظ من وجهة نظري كرجل قانون هو أن السارق يُعتبر الأكثر حماقةً وجهلاً بالقانون (فهو يأخذ مال الغير دون رضاه). أما المحتال فهو الأخطر وا لأذكى حيث يستعمل الدسائس والحيل الماكرة للإيقاع بضحيته.
أما مسيء الأمانة: فهو شخص لا ذمة له استغل الأمانة وأراد التصرف بها تصرف المالك بملكه.
لكن الذي يجمع بين السارق والمحتال ومسيء الأمانة فهو الإجرام, ذاك الطريق السريع للكسب والإثراء بلا سبب على حساب أشخاص عادة هم من الذين لا يتخذون إجراءات الحيطة والحذر لحماية أموالهم وممتلكاتهم ومنهم مَنْ لا يملك وعياً قانونياً كافياً يحميه من الوقوع ضحية المحتال ومسيء الأمانة..
المفضلات