اختتمت اللجنة الوزارية السورية العراقية المشتركة أعمالها في بغداد، يوم الخميس، بتوقيع عدد من الاتفاقيات في مجال النقل والصحة وتسهيل مرور البضائع والأشخاص وبرنامج للتعاون الفني.
وذكرت وكالة (سانا) للأنباء أن الاتفاقيات تضم التعاون في مجال النقل البري والبحري والجوي وتسهيل مرور البضائع ومعاملة البضائع ذات المصدر السوري كالعراقية وتقديم تسهيلات لدخولها إلى السوق العراقية إضافة إلى تسهيل مرور الأشخاص وتخفيف أعباء تأشيرات الدخول "الفيزا" والسماح بدخول الشاحنات وسائقيها دون رسوم.
وتتضمن اتفاقية التعاون في مجال الصحة اعتبار الدواء السوري كدواء عراقي وتسهيل دخوله إلى الأراضي العراقية، كما تشمل برنامج التعاون الفني تبادل الخبرات في مختلف المجالات وعقد ندوات مشتركة في مجالي الاقتصاد والصحة، حيث اتفق الجانبان على تطوير العلاقات المشتركة بين البلدين في مختلف المجالات.
من جانبه، قال رئيس الجانب السوري في مجلس الأعمال السوري العراقي أحمد الشهابي إن "الجانبين بحثا جميع المواضيع المطروحة على جدول الأعمال وأبدى الجانب العراقي تجاوبا كبيرا وأعرب عن الرغبة في تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات بما يخدم مصلحة الشعبين والبلدين الشقيقين".
وأتفق رجال أعمال البلدين على تبادل الزيارات بهدف تطوير العلاقات الاقتصادية والبحث عن الفرص الاستثمارية الممكنة حيث سيقوم وفد من رجال الأعمال السوريين بزيارة إلى العراق على أن يقوم وفد من رجال الأعمال العراقيين بزيارة إلى سورية خلال شهر تشرين الأول القادم.
وكان الوزير الشعار بحث مع وزير النقل العراقي هادي العامري مواضيع حول النقل البري والجوي والبحري والقناة الجافة والقضايا المتعلقة بالترانزيت عن طريق سورية.
كما بحث الوزير الشعار مع وزير المالية العراقي الدكتور رافع العيساوي التعاون الثنائي كإعادة العمل بمعبر (القائم–البوكمال)، وإنشاء مناطق حرة مشتركة على الحدود السورية العراقية في كل من البوكمال والقائم واليعربية ورفيعة، وسبل تخفيض الرسوم المفروضة على البضائع والأشخاص على مبدأ المعاملة بالمثل.
وكانت اللجنة الوزارية السورية العراقية بدأت أعمالها في بغداد، يوم الثلاثاء، برئاسة وزير الاقتصاد والتجارة محمد نضال الشعار عن الجانب السوري ووزير التجارة العراقي خير الله حسن بابكر عن الجانب العراقي.
وشهدت العلاقات بين البلدين تحسنا ملحوظا في الأشهر الأخيرة، عقب توترها في آب عام 2009 إثر تفجيرات بغداد، حيث حملت الحكومة العراقية مسؤولية الحادث إلى عراقيين مقيمين في سورية، الأمر الذي رفضته سورية.
يشار إلى أن سورية والعراق استأنفتا العلاقات الدبلوماسية بينهما في تشرين الثاني 2006 بعد قطيعة استمرت 26 عاما، وذلك خلال زيارة وزير الخارجية وليد المعلم إلى بغداد في 21 تشرين الثاني 2006، وأرسلت سورية سفيرها نواف الفارس إلى بغداد في تشرين الأول 2008، في حين تم استلام أوراق اعتماد السفير العراقي علاء حسين الجوادي ليكون أول سفير في دمشق منذ 28 عاما.
سيريانيوز
المفضلات