عشيات وادي اليابس
تقدمة واحترام إلى فتاة وادي السير
إنّ الزمان ولا أقول زماني
وأحأل لذَّاتي وساوس حاسب
فانظر إلى النُّدمان كيف تفرّقوا
وإلى قريضي كيف أصبح تافهاً
وإلى أمانيَّ العِذابِ يسومُها
قانون "هوبر"]] حال بعضُ جريضهِ
فاستكتبوا "قعوار" نصَّ تميمةٍ
وتشدّ أزر هواجسٍ شعرّيةٍ
وتعيد ُأحلامَ الشباب ضحوكةً
يا أختَ وادٍ]]] قد دعوتُكِ باسمه
قومي وقومك في الصغار وجهلهم
وأنا وأنت على اختلافِ قبيلنا
فادني كؤوسك إنَّ بعضَ عزائنا
وبهذه الزفرات وقَّع لحنَها
يا أخت (سلمى)]]]]] في غناك عذوبةٌ
ما شمتُ وَمضَ اليأسِ في نبراتِها
ورأيتُ في مرآةِ بؤسك صورتي
وعرفتُ فيما أنت فيه من الأذى
بين الطوابع والرسوم رماني]
يهذي بضرب ثلاثةٍ بثماني
بعدي وكيف علا الغبارُ دِناني
وإلى بليغ القَوْلَ كيف عصاني
سوطُ الحساب مهانَة العُبدانِ
دون القريض ودون كلِّ بيانِ
غرّاءَ تذهب عقدةً بلساني
من كلِّ فاكهةٍ بها زوجانِ
كالزَّهر يبسمُ في سُهولِ "معانِ"
ولـه نسبتُ- تبُّركاً- ديواني
معنى الحمية كفَّتا ميزان
في عُرْفِ (بيك) وجيشِه سيّانِ
فيها وفي هذا القَوام الباني]]]]
صدري وصعَّدَها صداكِ أغاني
تُبكي ويُغْرِقُ دمعُها أحزاني
إلاّ استبنَتُ بِشَجْوِها ألحاني
وقرأتُ فوْقَ إطارها عنواني
ومن الصغارةِ والهوان هواني
أهلوكِ قد جعلوا جمالَكِ سِلْعَةً
وذووكِ قد منعوكِ كلَّ كرامةٍ
يا بِنْتُ في إسبالِ جَفْنِكِ (محملٌ)
وبأنَّ هذا القلب َعاث بأمنه
لا مدّعي عام اللواء أجارني
يا بنتُ! تحقيق العدالة رُكْنُهُ
وَلَعي بكأسٍ في ارتشاف رحيقِهِ
ويريك فقه الشيخ أقوالاً بها
فإذا جهنَّمُ جَنَّةٌ، وإذا الأسى
وإذا بعفو الله يفتحُ مُغْلَقاً
يا شَيْخُ! قولُكَ: "ما أشدَّ عقابَهُ"
لله قومي كيف عكَّرَ صفوَهُمْ
وتسوَّلُ المتزعِّمينَ حقوقَهم
وتظاهرُ المتصدّرينَ لبيعهم]]
يا ربّ إنْ بلفور أَنفَذَ وعدَهُ
وكيانُ مسجدِ قريتي مَنْ ذا الذي
وكنيسةُ العذراء أين مكانُها؟
هات اسقني قعوارُ ليس يُهمّني
فالكأسُ لولا اليأسُ ما هشَّت لهُ
والخَمْرُ لولا الشعرُ ما أنستْ به
تُشْرَى، وباعَ بنو أبي أوطاني
وأَنا كذلكَ حارسي سجَّاني
(للإشتباه) بأنَّ طَرْفَكِ (جاني)
عينانِ- واقلباهُ- سوداوانِ
من سحرهنّ ولا طلالُ حماني]
ولعُ القضاةِ براحةِ الوجدانِ
سُكْرٌ يحيلُ النائبات أماني
ما أنزل الرّحْمَنُ من سُلْطانِ
نُعْمَى، وإذ نوبُ الزَّمانِ أغاني
عَبُّودُ أوصدَهُ على الغفرانِ
غُمْزٌ بوصفِ الرّاحم ِالرَّحْمانِ
طَيْشُ الشُّيوخِ وخِفّةُ الشُّبَّانِ
من زُمْرَةِ (الأُذَّانِ) (والغلمانِ)
-لا عن تُقىً- بحمايةِ الأَدْيَانِ
كم مسلم يبقى وكم نصراني؟!
يُبْقي عَلَيْهِ إِذا أُزيْلَ كياني؟!
سيكونُ إنْ بعث اليهودُ مكاني؟
قول الوشاة: عرار (سكرانانِ)
كَبِدٌ ولا حَدَبتْ عَلَيْهِ يدانِ
شفةُ الأديبِ وريشةُ الفنَّان
المفضلات