ان جلالة الملك همه الاول والاخير خدمة الشعب ومحاربة الفساد وتأمين المسكن والمأكل للفقراء والمحتاجين اضافة الى سعيه وراء سعادة المواطن وخدمته وهذه لا يساويها الا الجهاد بالمال والروح . وعلى ذات الصعيد ان جلالة الملك دائماً يركز على هم الفلسطينيين هو هم الاردنيين ووقوف جلالة الملك وراء القضية الفلسطينية موروث عن الهاشميين كلهم وهذه جهود مقدرة .
بنبرة ملؤها الجدية والحزم، وجه جلالة الملك عبدالله الثاني رسائل "قاسية" إلى أصحاب الأجندات الخاصة والمشبوهة، الذين يعمدون الى نشر إشاعات تهدف إلى نشر الفتة في الأردن يوم الثلاثاء 4/8/2009 خلال اجتماع جلالته في القياده العامة للقوات المسلحة .
ففي الوقت الذي كان فيه الأردنيون يتطلعون لموقف ملكي يضع حداً لمثيري الفتنة، خاصة تلك التي صاحبت الحديث عن الوطن البديل، أكد جلالته على الوحدة الوطنية، وتمسك الأردن بحق اللاجئين في العودة والتعويض، منتقدا بطء أداء بعض الحكومات السابقة والمسؤولين، وحرصه على جذب الاستثمار الخارجي، بهدف تجاوز التحديات الإقتصادية.
وقال جلالته "إن الذي يتحدث عن تهديد للأردن وهوية الأردن واستقرار الأردن وعن تهديد لوحدتنا الوطنية لا يعرف الأردن ولا يعرف الأردنيين ولم يقرأ تاريخهم".
جلالته حذر بوضوح من أي محاولة للإساءة للوحدة الوطنية، مشددا على أن "الوحدة الوطنية خط أحمر ولن نسمح لأحد في الداخل أو الخارج أن يسيء إليها"، لافتا إلى أن أكثرية من يحاول الإساءة هم للأسف في الداخل وهذا "عيب وحرام".
وطمأن جلالته اللاجئين في الاردن، وحمايتهم وحقهم بالعودة والتعويض، في رد من جلالته على اصحاب الدعوات المشبوهة، بقوله أن "تمسك الأردن بحق اللاجئين في العودة والتعويض موقف ثابت لن يتغير وأن لا قوة قادرة على أن تفرض على الأردن أي موقف يتعارض مع مصالحه".
وأضاف "إني تابعت الكلام حول موضوع اللاجئين وهذا كلام مؤسف، موقفنا من موضوع اللاجئين لن يتغير وتمسكنا بحق العودة والتعويض موقف ثابت لا نقاش فيه".
وزاد جلالته "أقول مرة أخرى وبشكل واضح ما في قوة قادرة على أن تفرض علينا أَي شيء ضد مصالح الأردن والأردنيين".
لم تكن تصريحات جلالة الملك عبدالله الثاني الأخيرة والتي أكد فيها موقف الأردن الواضح من قضية اللاجئين والحل النهائي وقوة واستقلال واستقرار الدولة الأردنية جديدة ، فقد أكد الملك في كافة المناسبات السابقة على هذا الموقف ولكن جلالة الملك برؤيته الثاقبة طويلة الأمد وجد بأن الوقت قد حان للمزيد من التأكيد على قوة الدولة الأردنية في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية ، وكذلك في مواجهة حملة ذات منابع داخلية للتشكيك في الموقف الأردني قادها أصحاب الأجندات الخاصة.
أي خيار لتصفية القضية الفلسطينية والحق الفلسطيني لن يمر عبر الأردن ، ولا توجد قوة يمكن أن تفرض على هذا البلد خيارا ليس في مصلحته. هكذا أكد جلالة الملك وهكذا يجب أن يكون موقف الجميع. للأسف فإن بعض معاول الهدم تكون من الداخل حيث يتبنى بعض من يبحثون عن مصالح شخصية وأضواء إعلامية وسياسية منهجا تحريضيا وتخويفيا يثير التوتر لدى المجتمع بحجة أن الأردن يتعرض لضغوط لقبول خيارات تناقض مصلحة الأردنيين والفلسطينيين ، وهم يحاولون تأويل أي موقف رسمي أو تصريح إقليمي ودولي وكأنه دليل على وجود هذه الضغوط والترويج لنظرية حتمية تعريض الأردن لخيارات تكون على حساب مصالحه. وللأسف فإن هذا التشكيك الذي يقوم به البعض لأسباب المصلحة الخاصة بات ينتشر في المجتمع عبر بعض وسائل النميمة السياسية وبعض الأقلام التي حاولت الترويج والتحريض لوهم الحل على حساب الأردن.
مع جلالة الملك عبدالله الثاني والقيادة الهاشمية الحكيمة ، ومع شعب واع ودائم العمل على تحقيق النجاح والازدهار يبقى الأردن قويا ومنيعا وعصيا على الضغط ، والموقف الأردني الهاشمي موقف يثير الفخر الوطني والقومي ومن الضروري الدفاع عنه وتقويته في كافة المحافل العربية والدولية.
نعم ان جلالة الملك عبدالله الثاني دائماً في خطاباته يركز على اللحمة الوطنية بأنها مسؤولية كل مواطن أردني مهما كان موقعه ...وهنا استذكر خطاب جلالته قبل عامين بمناسبة عيد الاستقلال،حيث يقول جلالته:
"وأفضل طريقة للاحتفال بالاستقلال، هي أن نبني على ما بناه الآباء والأجداد، وأن نحقق المزيد من الإنجازات، وأن نستمر برؤيتنا الواضحة، نحو الأردن القوي المنيع المزدهر، الأردن الذي ينعم فيه أبناؤنا وأحفادنا، بالحرية والأمن والعيش الكريم. إن المساهمة في هذه المسيرة، وتحقيق رؤيتنا لأردن المستقبل، هي واجب على كل أبناء وبنات هذا الوطن، كل واحـد من موقعه، فالجميع شركاء في هذه المسيرة، وشركاء في مجتمع العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص، ونحن كلنا الأردن وكلنا للأردن".
المفضلات