حذرت من انتشار الأمراض الوبائية بين الأردنيين ... المستهلك: مكاتب ''الخادمات'' تسلم المواطنين العاملات قبل إجراء الفحوصات الطبية
ناشد رئيس الجمعية الوطنية لحماية المستهلك الدكتور محمد عبيدات الحكومة بضرورة تسليط الضوء على مسألة في غاية الخطورة تتمثل في قيام مكاتب استقدام العاملات في المنازل من غير الاردنيين "مكاتب الخادمات" بتسليم الخادمات فور وصولهن الى المملكة الى مخدوميهن قبل اجراء الفحوصات الطبية اللازمة التي تؤكد خلوهن من الامراض الوبائية الخطيرة.
وقال في بيان صحفي (اليوم) وصفه بالرسالة العاجلة والخطيرة ان الحكومة ممثلة بوزارت الداخلية والعمل والصحة مطالبة بوضع حد لهذه الممارسات غير الاخلاقية من هذه المكاتب حفاظا على صحة المواطن ، مؤكدا ان هذه الممارسات الحاطئة تنضوي تحت المتاجرة والاستهتار بالامن الوطني.
واشار الدكتور عبيدات ان "حماية المستهلك" تلقت العديد من الشكاوى من مواطنين تفيد في معظمها ان اصحاب تلك المكاتب يقومون باستقدام الخادمات واللواتي يحمل معظمهن تقارير صحية مزورة من بلادهن، وما يدلل على ذلك احصائيات رسمية صدر نهاية العام الماضي تفيد باعادة تسفير نحو 360 عاملة كونهن يحملن امراضا خطيرا مثل الايدز والكبد الوبائي والسل وطالب الدكتور عبيدات الحكومة مجددا الى ضرورة اعداد التشريعات الناظمة لقطاع استقدام الخادمات والذي اقل ما يمكن ان يوصف انه قطاع مبعثر وغير منظم ومن الممكن ان يسهم الى حد كبير في انتشار الامراض الوبائية على ارض المملكة من خلال التغاضي عن كثير من المحظورات مقابل جني حفنه من الدنانير.
وقال الدكتور عبيدات انه من المفترض ان يتم فحص هؤلاء العاملات في مطار الملكة علياء والتأكد من خلوهن من الامراض ، وانه في حال تم اكتشاف امراض خطيرة يتم اعادة تسفيرهن الى بلادهن على نفقة اصحاب تلك المكاتب، مؤكدا انه لا مجال للمتاجرة بصحة ابناء الوطن خاصة وان غالبية هؤلاء الخادمات يتم استقدامهن لغايات تربية الاطفال الصغار الامر الذي من شأنه ان يكلف الدولة كلفا علاجية باهضة لمعالجة الاصابات التي قد تظهر بين حيت واخر.
المفضلات