أوروبا تقاعست عن اتخاذ قرار بتجميد أرصدة مبارك
كتب ـ أحمد صبري أمين - ومحمد محسن حسنين:
في حوار امتد لساعتين كاملتين بنقابة الصحفيين, التقي العديد من الصحفيين بالنائبتين الألمانيتين عن حزب الخضر فرانشيسكا برانتنر عضو البرلمان الأوروبي والمتحدثة بإسم حزب الخضر بمجال الشئون الخارجية,
وفيولا فون كرامون عضو البرلمان الألماني' البوندستاج'. وأكدت النائبتان أن هدف الزيارة هو التعرف بشكل أقرب علي تطلعات المصريين للدور الذي يمكن أن يلعبه الاتحاد الأوروبي في دعم بلادهم بعد الثورة, وأشارت إلي أن الشعوب الأوروبية تكن مشاعر الإحترام الممزوج بالإنبهار تجاه تجربة الثورة وبشكل خاص للدور الوطني الذي لعبه الجيش المصري وقدرته علي ضبط النفس بعكس ما يحدث في عدد من الدول الأخري في المنطقة.
وفي ردهما علي سؤال وجهه الأهرام حول الدور المتخاذل للاتحاد الأوروبي خلال الثورة والتباطؤ الشديد في إتخاذ الإجراءات الخاصة بتجميد أرصدة الرئيس السابق وعائلته وأعوانه في البنوك الأوروبية مقارنة بالإجراءات السريعة التي اتخذها الإتحاد لتجميد أرصدة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي, أشارت إلي أن البداية ترجع لجلسة البرلمان الأوروبي في ستراسبورج بفرنسا مع بداية أحداث الثورة والتي شهدت إنقساما بين أعضاء البرلمان الأوروبي بين مطالبين بإصدار قرار فوري لوقف العنف في مصر وأغلبية رفضت إنتظارا لما تسفر عنه الأحداث, وأوضحت النائبتان أن هذا الإنقسام ساهم في وقت لاحق في تعطيل عملية تجميد أرصدة الرئيس السابق, نظرا لأن مثل هذه القرارات تحتاج إلي إجماع الدول الأعضاء, إلا أنهما أقرتا في الوقت نفسه أن ذلك لايعد مبررا مقنعا لتقاعس الدول الأوروبية.
وفي الوقت نفسه, لم تتمكن النائبة فيولا فون كرامون عضو البرلمان الألماني' البوندستاج' من الإجابة علي تساؤل من جانب الأهرام حول الموقف السريع والحاسم من جانب برلين من أجل وقف صادرات السلاح الألمانية لمصر في الوقت الذي عجزت فيه ألمانيا عن إتخاذ قرار سريع بتجميد أرصدة مبارك. وأكدتا أن دول الإتحاد بصدد مراجعة برامج المساعدات الموجهة لمصر خاصة وأن هذة المساعدات كانت توجه وبشكل أساسي للمجلس القومي لحقوق الإنسان الذي لم يكن بمعزل عن حكومة مبارك وقبضته.
المفضلات