أعلنها صرخة عالية تصلك رغم البعاد
بأنني قتيلتك وآلامي مع الأيام تزداد
فقد أحببتك ونسيت من أجلك أهلي والعباد
تحديت القدر من أجلك والملوك والأسياد
حاربت الشكوك والظنون وأقنعت نفسي بأنك المراد
ومنّيت نفسي بأنك لن تنساني مهما طال البعاد
ولبست لأجلك أجمل ما عندي من ثياب وانتظرتك في الميعاد
وانتظرت ساعة..اثنتين..وأصبح الوقت يمر والساعات في ازدياد
وأنا انتظر بلهفة الظمآن للماء وفي قلبي نارا تشتعل وخوفا يزداد
وتحوّل الخوف إلى شكوك وظنون تمزق الأحشاء والفؤاد
حتى أصبحت الشكوك والظنون حقائق تعصر الأكباد
فقد وصلتني رسالتك ومن بعدها أعلنت على حبك الحداد
لأنني أيقنت أنك للنسيان رفيق وعليه تعتاد
وأنك لا تنتمي لقبائل العشق ومدنها لم ترتاد
فقد أصبحت يا هذا من علية القوم والأسياد
وأصبحت الحياة بنظرك مجرد أخذ وعطاء
والمشاعر في قاموسك ما هي إلا دين وسداد
ونسيت بأن لي معك دين مع الأيام يتضاعف ويزداد
وتناسيت أن عليك مواجهتي وعليك القيام بالسداد
فبما أن الحب بلغتك قاضي وجلاد
والمشاعر في أعرافك مجرد ديون تستحق السداد
وبما انك تستوطن مملكة ليس للحب فيها امتداد
ورعاياك وأتباعك تجحد العشق وعليه لا تعتاد
فهاجر..هاجر من جهلك ومملكة الحب إياك أن ترتاد
فأنت عدو للحب.. صديق للهجر والابتعاد
أما أنا فلن أكرهك لأن قلبي على الكره أبدا ما اعتاد
لكنني سأنساك وأجعلك صفحة خارج الفؤاد
وسأدعو الله أن يحميك من شرّك ومنك يحمي العباد
وأما أنت فعش في صومعتك سيدا بين الأسياد
ولا تسأل عن الحب لأنه لا يفرق بين عبيدا أو أسياد
فالحب إن أردت يوما معرفته ابحث عنه في الوهاد
ابحث عنه بين في حاضرك وفتش عنه في ماضي الأجداد
أبحث عنه القلوب..في العين.في الروح والفؤاد
المفضلات