عمان - ريحان الروابده - بالتزامن مع بدء العام الدراسي الجديد تبدأ الاسر تحضيراتها واستعداداتها لاستقباله على وقع تآكل رواتبها التي أرهقتها سلوكات شهر رمضان المبارك وعيد الفطر السعيد.
ويشكوا أولياء أمور من ارتفاع أسعار القرطاسية التي ترتفع من عام لعام بسبب ارتفاع تكاليف المواد الاولية مثل أجور النقل والكهرباء وغيرها.
ويعاني أولياء الامور في هذه الفترة من بعض المتطلبات التي لا تكون في معظمها مادية فحسب بل أن جزءا منها معنوي يتمثل في اعادة تنظيم وقت الاطفال وادماجهم في أجواء العام الدراسي الجديد بعد انقطاع عن المدرسة دام لشهور طويلة.
ويصطدم الكثير من الاهالي برغبة أبنائهم البقاء في المنازل خاصة من الذين يدخلون أجواء الدراسة في عامهم الاول وهو ما يتطلب مجهودا مضاعفا من الامهات اللاتي يهيئن الاجواء المثالية لابنائهن كي يبدأوا هذه المرحلة من حياتهم وهم يحبون المدرسة.
نداء علي ام لـ( 5) اطفال قالت أن القرطاسية لاطفالها بلغت كلفتها قرابة 70 دينارا اضافة الى الحقائب المدرسية التي بلغت 30 دينارا لكل طفل.
وبينت الام العاملة انها عند موسم العودة للمدارس تبذل جهدا كبيرا لتنظيم اطفالها وتجهيزهم لاستقبال عامهم الجديد وتحاول أن تعمل برنامجا لتوزيع أطفالها ما بين الدراسة والنوم الكافي لاكسابهم صحة جيدة.
واضافت ان بداية العام الدراسي يحتاج الى شهر كامل لإدخال اطفالها في جو الدراسة والامتحانات وخاصة بعد عطلة رمضان والعيد وسنة جديدة على الطالب والام.
اما نجوى -ام لطفلتين- اشارت الى ان بعض المدارس تجبر الأهالي على شراء الدفاتر الخاصة بالمدرسة والتي تربح عليهم 300% اي ان الدفتر في المكتبات بربع دينار اما في المدرسة يكلف دينارا لكل دفتر.
واضافت أن المدارس لا يوجد عليها رقابة من ناحية القرطاسية وخاصة بكتب التربية التي لا تباع بنفس سعر الحكومة.
فيما بينت انها تسعى جاهدة لتوفير لاطفالها كل ما يلزمهم من القرطاسية لكنها تجد ان الاسعار دائما مكلفة تحول بين تلبية كل مستلزماتهم.
واشارت ان كل بنت لديها تكلفها قرطاسية مالا يقل عن 100 دينار لا تشمل كتب المدرسة.
وقالت منال ان اسعار الدفاتر ترتفع في كل عام مما يشكل عبئا اكبر على الاهالي خاصة وانه اصبح سعر كل 3 دفاتر بدينار وان الطالب يحتاج ما لا يقل عن 13 دفترا.
وبينت أن تكاليف موسم العودة للمدارس مرهقة للأسر وأن الاسعار ترتفع من عام لعام في حين أن الدخول ما تزال ثابته.
واضافت منال ان عملية العودة للمدارس تتطلب من الاهالي مجهودا كبيرا لاعادة تنظيم الطلاب خاصة بعد عطلة طويلة تخللها رمضان والعيد وسهر حتى ساعات متأخرة.
وقال نقيب تجار القرطاسية غازي قاقيش مطمئنا اهالي الطلاب ان اسعار القرطاسية لم ترتفع عن السنوات الماضية بل «هدأت» اسعارها في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة حاليا.
واشار قاقيش إلى ان الاقبال على المكتبات ضعيف مقارنة بالسنوات الماضية وذلك بسبب التنافس بين اصحاب المكتبات والمولات كبيرة التي تعمل عروضا في كل موسم دراسي تكون مضلله في بعض الاحيان محاولة لجذب الاهالي الى سوقها مما اثر على سوق المكتبات.
وطالب قاقيش وزارة الصناعة والتجارة متابعة الاعلانات الخاصة في القرطاسية التي تعرض اسعارا اقل من الكلفة مغطاة تحت كلمة حتى نفاذ الكمية.
وبين قاقيش ان هناك قرطاسية تستورد من سوريا لكن في ظل الظروف السياسية التي حالت بين وصول البضائع الى الاردن مما دفعنا الى ايجاد بديل لها من السوق الصيني.