........ساعات والثلج كاد أن يغطي معالم ديمتري الذي تخلت عنه الطبيعة والظروف ، ولكن هناك طرف وكأنه في هرمون الوفاء الذي اختزن داخل عروقه أحس بأن سيده في خطر...الكلب غوركي
خرج من الكوخ وتتبع أثر سيده حتى وصل للمكان الذي كاد أن يودي بحياته ، اشتم معطفه ، وبدأ بإبعاد أكوام الثلج وبذل جهداً مضنياً لسحب الرجل باتجاه الكوخ .....
لقد نجح في سحبه عدة خطوات ولكنه اشتم فجأةً بحاسته وغريزة كلب الحراسة بمرور بشر قريباً من من المكان ، فانطلق ينبح حتى يلفت انتباههم ، ونجح اخيرا في استدراج صيادين مختصين في عمل كمائن للدببة التي تنشط في المنطقة في فصل الشتاء .....
فقام أحد الرجلين بفحص نبضه فوجد قلبه لا زال ينبض ، فحملاه على أحد الأحصنة وسارا به الى المدينة القريبة ......
وقام فريق مختص بإنعاشه حتى عاد يتنفس .....
ساعات مرت حتى استعاد وعيه كاملا ، وفتح عينيه على حياةٍ جديدة لم يتوقعها أكثر المتفائلين .....
وبعد أن قام بشكر الرجلين وقد ادلهم الليل وتراكمت الثلوج في الشوارع ، ذهب الى أحد الفنادق المخصصة للعابرين ، والتي لا يسكنها عادةً سوى المعوزين والبؤساء .......
قبل دخوله فوجئ بكيس ملابس بالية وقد قام عامل الفندق برميها ، ودفع سيدة بدت في حالة يرثى لها مع أطفالها من الفندق لأن نقودها قد نفذت ......
فقرر الرجل أن يتكفل بأجرة غرفتها شكرا للرب على انقاذه من موت محقق .........
بعد قليل طرقت السيدة باب غرفته لشكره على المعروف الذي قدمه ......................
كل ما هنالك أن من جاء لشكره كانت السيدة " آنا " زوجته ، وكأن الأقدار أرادت لهما حياةً جديدة
المفضلات