بسم الله الرحمن الرحيم
ان لم تكوني يا نفـس وردة , فلـآإ تكـوني شوكة ]
على الانسان أن يسعى في راحة غيره لا أن يحرص على راحته هو ولو كان الآخر واقعاً في الضيق !
عليه أن يسعى في رفع الاحمال عن ظهور الآخرين لا أن يثقل عليهم بأحماله !
عليه أن يقيل عثرة من عثر منهم لا أن يرميهم في هاوية العثار
عليه أن يسعى في حفظ كرامة الآخرين لا أن يسعى في هدر كراماتهم !
عليه أن يعمل على رفع جوع الآخرين لا أن يسلب رغيف الخبز من أفواههم !
إنه بين خصلتين : خصلة الملاك . وخصلة الحيوان
فلينظر أيهمـا يختار !
الحيوان لا يرضى بخدمة الآخرين , أما الملاك فعمله الرحمة وأداء الخير للآخرين ..
والخلاصة :
فهي نفسك .. فكيفما صنعتها فسترى صنيعة نفسك فإن صنعت منها ذئباً أو ثعلباً أو بهيمةً
فهناك ستكون كما صنعت .
أما إن سويت منها ملاكاً فهناك ملاكاً ستستوي وما لم تبلغ بها صفة الملاك فمكانك لن يكون الجنة
وفي الملكوت الأعلى !
وما لم تجعل من نفسك رفيقاً للملائكة فلن يفدوا أفواجاً لزيارتك فليلتك الأولى في القبر
أما بعد القبر فستحشر في عوالم أخرى على الصورة التي صنعتها لنفسك
المفضلات