- نحتاج إلى راتب إضافي زيادة على راتب الشهر الحالي للتجهيز إلى المدارس تقول أم محمد التي جالت عدة أسواق بحثا عن أسعار تفضيلية لشراء مايحتاجه أبناؤها من مستلزمات مدرسية.
وفيما تقع اغلب الأسر بين مطرقة الحاجة وسندان نار الأسعار يتأهب أكثر من 6ر1 مليون طالب وطالبة يستعدون لرحلة العودة إلى المدارس غدا في مختلف أنحاء المملكة وفقا لامين عام وزارة التربية والتعليم الدكتور منذر عصفور .
في آخر العطلة الصيفية ينصب معظم الحديث بين الآباء والأمهات للبحث عن مخرج لفاتورة العودة للمدارس والميزانية اللازمة لتوفير مستلزماتها من كتب وكراسات وأقلام وقرطاسيه وملابس وسط جنون الأسعار .
في حين يؤكد العديد من الأطفال تعلقهم بآخر أيام العطلة فهم يكرهون فكرة النهوض مبكرا في الصباح، وارتداء الزي المدرسي، وانتظار الحافلة التي ستقلهم بعيدا عن الألعاب والسرير الدافئ وبرامج التلفاز المسلية.
و يدرك اغلب الآباء جيدا مدى صعوبة تغيير البرامج اليومية لنشاطات الأطفال خصوصا بعد العطلة الصيفية الطويلة. فهذا يشكل صدمة بالنسبة لهم خصوصا أولئك الذين اعتادوا النوم والاستيقاظ متأخرا.
وتزداد صعوبة هذا الوقت أكثر على الآباء أيضا، لأنهم سيرزحون تحت نير التجهيزات المدرسية والأزياء الرسمية وأيام التسوق بحسب الخبير التربوي بهجت الضروس .
ويقول المدارس تفرض على الأسر الأردنية أعباء إضافية وتضاعف ميزانيات تلك الأسر خاصة محدودي الدخل لتوفير المستلزمات وتوابعها وهي كثيرة .
ومع تسارع وتيرة استعدادات المحال التجارية للعودة إلى المدارس وما يرافقها من ارتفاع للمواد الغذائية،والملابس والقرطاسيات ومحال بيع القماش، والخياطين تتبدى حركة واسعة في مختلف القطاعات التجارية وقد يعني ذلك حراكا تجاريا يتوزع على معظم المحلات .
وستواجه آلاف من أسر الدخل المحدود والمتوسط موسم العودة إلى المدارس في راتب شهر واحد، ما يعني تحملهم أعباء إضافية، تزيد منها الأسعار التي تواصل ارتفاعها خصوصا في المواد التموينية، فضلاً عن أن موسم الاستعدادات للمدارس يشكل هاجسا للأسر، ويتسبب في الإخلال بموازنتها، إذ يُسخر جزء كبير من الدخل لتلبية رغبات الابناء وتهيئتهم لبدء العام الدراسي.
فالعودة إلى المدارس لها فاتورة إذ يتراوح متوسط الإنفاق على الطالب أو الطالبة بين 80 إلى 100 دينار للطالب الواحد للتجهيز لبداية العام الدراسي ، وهي زيادة تفوق المصروف العادي ب 40 % بمعنى أن الأسرة ستحتاج إلى ضعفي الراتب أو أكثر لتغطية فاتورة بدء العام الدراسي كما يؤكد احد أولياء الأمور..
والصيف يشكل كارثة على أصحاب الدخل المحدود ،يقول احد المتسوقين لشراء مستلزما المدرسة فالصيف بمصاريفه للاحتفالات والزواج والنزهة ويتبعه الدراسة ورمضان بكلفتهما، ويأتي بعدهما مباشرة العيد، وكلها ستتسبب في أعباء مالية إضافية، وتخلق حالة من الارباك
ويؤكد تجار إن موسم العودة إلى المدارس يشهد ارتفاعا في حمى التنافس بين المحال التي تعنى بالقرطاسية ومحال أخرى من أمثال محال بيع المواد الغذائية والبقالات والمراكز التجارية، التي دخلت كلاعب رئيس في توفير مستلزمات القرطاسية، ويطمئن عدد منهم الاهالي بان سوق المنافسة في الموسم الحالي يسهم في خفض الاسعار .
المفضلات