سجلت اللجنة المركزية للانتخابات في روسيا الأربعاء الملياردير ميخائيل بروخوروف باعتباره مرشحا لمنصب الرئاسة، لينضم بذلك إلى رئيس الوزراء فلاديمير بوتين وثلاثة من قادة الأحزاب المخضرمين لخوض الانتخابات المقرر إجراؤها في مارس/ آذار المقبل.
وجاء قرار اللجنة بتسجيل بروخوروف بعد يوم واحد من منعها ترشح أحد قادة المعارضة.
ويسعى بوتين لاستعادة المنصب الذي شغله فترتين متتاليتين منذ عام2000 وحتى عام 2008، ويحتل صدارة التوقعات الخاصة بالانتخابات.
في حين يُنظر إلى ترشيح بروخوروف على أنه محاولة لتخفيف حالة السخط بين الطبقة المتوسطة التي تمثل لُب الحركة الاحتجاجية ضد بوتين.
وبدا المرشح الأحدث -وخلال حديثه عقب ترشحه الأربعاء- حريصا أن ينأى بنفسه عن الموجودين في السلطة، وشكر أنصاره على منحه توقيعاتهم، واصفا نفسه بأنه "مرشح من خارج السلطة".
ورغم امتناع بروخوروف عن انتقاد بوتين مباشرة، فإنه أوضح إمكانية أن يعمل كرئيس وزراء تحت قيادته إذا لم ينجح بالانتخابات، لكنه أصر في الوقت ذاته على أنه يعمل بصورة مستقلة.
وردا على سؤال حول ما إذا كان ترشيحه "مشروعا من الكرملين" كما يدعي البعض، قال بروخوروف إنه يتخذ قراراته بنفسه دائما.
جدير بالذكر أن السياسيين الذين يسعون إلى الترشح للرئاسة، لكن أحزابهم ليست ممثلة بالبرلمان، يجب عليهم جمع مليوني توقيع لتدعيم ترشيحهم.
مظاهرات حاشدة شهدتها موسكو في ديسمبر/ كانون الأول ضد نتائج الانتخابات التشريعية (الفرنسية)
بوتين والمعارضة
وتواجه حكومة بوتين حركة احتجاج واسعة اندلعت بأعقاب الانتخابات التشريعية التي جرت في الرابع من ديسمبر/ كانون الأول وفاز بها الحزب الحاكم "روسيا الموحدة" بعد أن قال مراقبون ومعارضون إنها شابتها أعمال تزوير.
وفي العاشر من ديسمبر/ كانون الأول المنصرم تجمع عشرات الآلاف من المعارضين له في تعبئة غير مسبوقة في روسيا منذ عقد، وقبيل انتهاء ذات الشهر تجمع ما بين سبعين ومائة ألف شخص في موسكو للمطالبة بإلغاء نتائج الانتخابات التشريعية وبروسيا "دون بوتين".
ومن المرتقب تنظيم مظاهرة كبرى جديدة للمعارضة في الرابع من فبراير/ شباط في العاصمة موسكو.
المصدر: وكالات
المفضلات