الرئيسية
27 قتيلا وجريحا في عملية تحرير رهائن كنيسة وسط بغداد
بغداد - وكالات - قتل سبعة رهائن وجرح عشرون آخرون على الاقل مساء امس في في عملية تحرير رهائن كنيسة في بغداد، كما اعلنت مصادر في وزارة الداخلية .
وقال مسؤول في وزارة الداخلية «لقد حررنا الرهائن لكن للاسف قتل سبعة من بينهم، في حين اصيب عشرون بجروح».
واحتجز متمردون مساء امس في كنيسة سيدة النجاة للسريان الكاثوليك في وسط بغداد رهائن هم مصلون وكاهنان كانوا يقيمون قداسا، كما افاد اسقف بغداد .
وقال المطران شليمون وردوني «لقد وردتنا معلومات تفيد ان ارهابيين احتجزوا عددا من المصلين وكاهنين رهائن في الكنيسة. انهم يطالبون باطلاق سراح ارهابيين معتقلين في العراق ومصر».
ونقل التلفزيون الرسمي عن اللواء قاسم عطا المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد قوله ان قوات الامن تحاصر الكنيسة.
ودعا الفاتيكان الى «حل سريع وبدون عنف» للقضية، كما اعلن المتحدث باسم الكرسي الرسولي الاب فيدريكو لومباردي .
وقال الاب لومباردي «انه وضع محزن للغاية يؤكد على صعوبة الاوضاع التي يعيشها المسيحيون في هذا البلد»، مذكرا بان وضع المسيحيين في المشرق ومن ضمنه العراق كان محور السينودس الذي عقد في الفاتيكان وانتهى الاسبوع الماضي.
واضاف «الكنيسة بأسرها قريبة جدا من (من هؤلاء المسيحيين) وتعرب لهم عن عميق تضامنها الروحي».
وتابع «نحن نتابع الوضع عن كثب ونأمل حلا سريعا وبدون عنف او ضحايا».
وكان مصدر في وزارة الداخلية افاد ان اربعة مسلحين اقتحموا الكنيسة اثناء القداس بعدما قتلوا حارسين في سوق العراق للاوراق المالية الواقعة على مقربة من الكنيسة.
واضاف المصدر ان المسلحين الاربعة حاولوا مهاجمة البورصة الا انهم فشلوا في ذلك مع وصول تعزيزات امنية الى المكان فما كان منهم الا ان فجروا سيارة مفخخة ما اسفر عن سقوط اربعة جرحى، ثم فروا باتجاه الكنيسة.
وفي الاول من آب2004 تعرضت الكنيسة نفسها اضافة الى خمسة مراكز دينية مسيحية اخرى لسلسلة هجمات اوقعت الكثير من القتلى والجرحى.
وفي 12 تشرين الاول، خلال انعقاد سينودس الاساقفة الكاثوليك من اجل الشرق الاوسط في الفاتيكان، اعرب اسقف كركوك (شمال) للكلدان لويس ساكو عن قلقه من «الهجرة المميتة» لمسيحيي العراق، مؤكدا انه «لا يمكن تجنب الهجرة المميتة التي تصيب كنائسنا، فالهجرة هي التحدي الاكبر الذي يهدد حضورنا».
وبحسب ارقام الكنيسة، انخفضت نسبة الكاثوليك في العراق من 2,89% من اجمالي عدد السكان في 1980 (378 الف كاثوليكي عراقي) الى 0,94% في 2008 (301 الف).
واواخر 2008 تعرضت الاقلية المسيحية في العراق لموجة اعمال عنف دموية خلفت 40 قتيلا ما ادى الى نزوح اكثر من 12 الف مسيحي من الموصل (شمال). وتقاذفت باقي الطوائف مسؤولية هذه الهجمات.
ومؤخرا بين 14 و23 شباط قتل ثمانية مسيحيين في الموصل ومحيطها.
المفضلات