ربي أنت الشفيع فتقبل دعائنا
أذا كانت نهاية المرء معروفة
وانفاسه معدودة
وايامة محدودة
وعمره الى انقضاء
وحياته الى فناء
فلماذا يتعب نفسه وينغص أيامه
ولياليه القصيرة بالهموم التي تحرق القلب والدم
وتقتل الاعصاب
وتجعل ايامه القصيرة جحيمآ لايطاق
لكن الانسان العاقل من يبحث عن سبب هذه الهموم
ويعمل جاهدا على الخلاص منها
مستعينآ بالله متوكلآ عليه
مؤمنآ بأن ماكان له لن يفوته
وما لم يكن له لن يدركه مهما بذل من جهد
ولنعلم أن للدعاء سر عجيب في تفريج الكربات وحل المشكلات
وخاصتآ أذا كان الداعي موقنا ولربه طائعآ ولرسوله مصدقا وفي دعائه مخلصا
ففي الحديث الشريف
( أدعوا الله وانتم موقنون بالاجابة واعلمو ان الله لايقبل دعاء من قلب لاه)
فالدعاء مجاب ولكن يمنع من اجابته غفلة القلب عمن تدعون
وكذلك اكل الحرام يضعف قوته ويبطل تأثيره
وقال سبحانه (( يا ايها الذين امنوا كلوا من طيبات مارزقناكم))
ثم ذكر أن رجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يده الى السماء
يارب يارب
ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام
وغذي بالحرام فكيف يستجاب له
فالحرام من اي نوع كان
مانع من اجابة الدعاء وتصديقا لذلك
قال الله تعالى
(انما يتقبل الله من المتقين)
فالدعاء من القلوب الطاهرة من انفع الادوية
في ازالة الهموم والاحزان
والدعاء عدو البلاء يقاومه ويمنع نزوله او يضعف قوته اذا نزل
وهو سلاح المؤمن وعماد الدين ونور السماوات والارض
فنسئل منك اللهم العفو والعافية في الدين والدنيا والاخرة
وسلو الله التمكين والعز لدينكم
والنصر على اعدائكم
والتوفيق لقادتكم
بقلمـــــــي
المفضلات