بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
إن الذي يدق أسافين الفتن في هذا البلد الحبيب لا يخرج عن ما يلي :
قال الله تعالى :
{ أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله } النساء : 54 .
وقال علي رضي الله عنه : " الحاسد مغتاظ على من لا ذنب له " .
وقيل : الحسود غضبان على القدر .
ويقال : ثلاثة لا يهنأ لصاحبها عيش ؛ الحقد ، والحسد ، وسوء الخلق .
وقيل : بئس الشعار الحسد .
وقيل لبعضهم : ما بال فلان يبغضك ؟ قال : لأنه شقيقي في النسب ، وجاري في البلد ، وشريكي في الصناعة ، فذكر جميع دواعي الحسد .
وقال أعرابي : الحسد داء منصف يفعل في الحاسد أكثر من فعله في المحسود .
وقال الفقيه أبو الليث السمرقندي : " رحمة الله تعالى عليه : " يصل إلى الحاسد خمس عقوبات قبل أن يصل حسده إلى المحسود ، أولاها : غم لا ينقطع . الثانية : مصيبة لا يؤجر عليها ، الثالثة : مذمة لا يحمد عليها ، الرابعة : سخط الرب ، الخامسة : يغلق عنه باب التوفيق .
هدانا الله تعالى وإيّاهم لما يحبه ويرضاه
اللهم جنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن
المفضلات