عاد إلى شطحاته عن "اسراطين" مجددا
القذافي يهدد بتأميم النفط في مواجهة تدني الأسعار وينصح الرئيس الأميركي بإعطاء أسامة بن لادن الفرصة!
قال الزعيم الليبي معمر القذافي الأربعاء ان ليبيا تدرس تأميم شركات النفط الأجنبية بسبب هبوط أسعار الخام وأشار إلى أن طرابلس ربما لن يكون بمقدورها أيضا التقيد بالحصص الإنتاجية لمنظمة اوبك.
ومتحدثا عبر دائرة تلفزيونية بالأقمار الصناعية من ليبيا إلى طلاب في جامعة جورجتاون الأميركية وصف القذافي السعر الحالي للنفط بانه لا يمكن احتماله.
وسعر النفط حاليا منخفض أكثر من 100 دولار عن أعلى مستوى له على الاطلاق البالغ 147.27 دولار الذي سجله في يوليو تموز الماضي.
وقال الزعيم الليبي ان ليبيا قد لا تتقيد بلوائح اوبك لان النفط هو مصدرها الرئيسي للدخل.
واشار القذافي ..الذي يقرر سياسة ليبيا النفطية.. الى تقارير نشرتها الصحف الليبية مؤخرا تدعو الي تأميم شركات النفط.
وقالت صحف هذا الاسبوع انه ينبغي للمؤتمرات الشعبية الاساسية في ليبيا .. وهي أعلى هيئات تنفيذية وتشريعية في البلاد.. ان تجري اقتراعا على تأميم شركات النفط عندما تجتمع في الأيام القليلة القادمة.
وقال الزعيم الليبي في حديثه الى الطلاب ان الدول المصدرة للنفط ربما تتحرك باتجاه "التأميم" بسبب الانخفاض السريع للأسعار. وأضاف ان هذا مطروح على الطاولة ويجري مناقشته بجدية.
وأضاف انه ربما ينبغي ان يكون النفط مملوكا لشركات وطنية او القطاع العام في هذه المرحلة من اجل السيطرة على أسعار الخام وإنتاج النفط او ربما وقف الإنتاج.
ومضى قائلا ان ليبيا قد ترفض بيع النفط "عند هذا السعر المنخفض جدا".
وقال القذافي انه يأمل ان تحدث زيادة في الأسعار تجعل بالإمكان تفادي التأميم.
وأضاف ان ليبيا تواجه وضعا صعبا وتأمل ان تعود الأسعار للصعود مرة اخرى ربما الى 100 دولار للبرميل حتى يمكن نبذ فكرة الدعوة الى التأميم.
لكنه قال انه مع بقاء سعر النفط منخفضا فان فكرة التأميم "ستبقى على الطاولة".
وتأتي التقارير عن التأميم بعد ان أصدرت مؤسسة النفط الوطنية الليبية المملوكة للدولة تقريرا لعام 2008 يشير الى ان مسؤولين يريدون تعديل السياسية النفطية الحالية القائمة بشكل أساسي على اتفاقيات المشاركة في الإنتاج.
وفي سياق الحديث نفسه مع طلاب جورجتاون، نصح القذافي، الرئيس الاميركي باراك اوباما أمس الأربعاء باعطاء اسامة بن لادن فرصة للاصلاح قائلا للرئيس الجديد ان الرجل الذي تجد أميركا في طلبه يسعى الى "الحوار".
وأشاد القذافي بما سماه "اشارات ايجابية" حتى الان من حكومة اوباما الجديدة ومن ذلك عزمه اغلاق السجن الاميركي في خليج غوانتانامو في كوبا.
وقال انه يجب على واشنطن ان تراجع موقفها من ابن لادن. وتلقي واشنطن اللوم على ابن لادن في هجمات 11 من سبتمبر/ايلول عام 2001 على مدن اميركية وهو على رأس القائمة الاميركية للمطلوب القبض عليهم.
وقال القذافي إن الارهاب قزم وليس عملاقا واسامة بن لادن شخص يمكن اعطاؤه فرصة للاصلاح. ولم تصدر عن القذافي اى اشارة الى انه اجرى اي اتصال مع ابن لادن او انه يريد القيام بدور وسيط.
واضاف قوله انه قد يمكن اجراء حوار معه والتعرف على السبب الذي دفعه في هذا الاتجاه.
وقال القذافي ان حركة طالبان التي ساعدت الولايات المتحدة في الاطاحة بها في افغانستان "ليست كما تم تصويرها" وانه يجب على واشنطن ان تراجع وجهات نظرها بشأن تلك الجماعة ايضا.
وفي كلمة تحدد وجهات نظره في كيفية حل الصراع الاسرائيلي الفلسطيني دعا القذافي الى اقامة دولة واحدة لا دولتين تعيشان جنبا الى جنب.وقال "يمكننا تسميتها اسراطين".
واضاف قوله انه اذا لم يقبل اليهود حل الدولة الواحدة فانه يمكنهم الانتقال الى هاواي او الاسكا او جزيرة في المحيط الهادي. وقال انه يمكنهم العيش في سلام في بيئة معزولة.
المصدر : الحقيقة الدولية - وكالات 22.1.2009
المفضلات