تكفيل 3 أطباء من أصل 6 موقوفين بتهمة التسبب بوفاة الطفلة سيلين في الرمثا
تكفلت نقابة الأطباء 3 أطباء من أصل 6 كان مدعي عام محكمة صلح الرمثا القاضي صلاح الخالدي أمر بتوقيفهم أمس مدة 14 يوما في مركز إصلاح وتأهيل قفقفا بتهمة التسبب بوفاة الطفلة سيلين الطويط في مستشفى الرمثا الحكومي قبل حوالي شهرين، وفق وكيل دفاع أسرة سيلين المحامي محمد عبد العال الزعبي.
يأتي ذلك، فيما ما يزال 3 أطباء مطلوبين للمحكمة، التي تواصل جلساتها اليوم من أجل استكمال التحقيق.
بدوره، قال نقيب الأطباء الدكتور أحمد العرموطي إن النقابة تدخلت وقامت بتكفيل الأطباء قبل أن يتم توقيفهم في مركز الإصلاح، مؤكدا أن النقابة تقف وراء منتسبيها وستعمل على الدفاع عنهم بكافة الطرق القانونية.
وأوضح العرموطي أنه مع أي إدانة لأي طبيب في حالة ثبوت تقصيره وإهماله في معالجة أي حالة مرضية، مؤكدا أن المتهم بريء لحين أن تثبت براءته.
وقال إن المدعي العام ما زال يحقق في حادثة الوفاة، خصوصا وأن الوفاة وقعت في مستشفيي الرمثا الحكومي والملك عبدالله المؤسس الجامعي.
وكان أطباء مستشفى الرمثا الحكومي قاموا قبل حوالي شهرين "بتجبير" قدم سيلين بالجبص، لاعتقادهم إصابتها بكسر في رجلها، في حين أثبت الطب الشرعي أن الفتاة تعرضت إلى لدغة عقرب أدت إلى إصابتها بتسمم في الدم وتعرض كافة أنحاء جسمها إلى السم، ما أدى إلى وفاتها بعد أربعة أيام من إدخالها المستشفى.
وحملت نتائج لجنة التحقيق التي شكلها وزير الصحة نايف الفايز في حادثة وفاة الطفلة في مستشفى الرمثا الحكومي مسؤولية الوفاة إلى طبيبين يعملان في قسم الإسعاف والطوارئ، لعدم إجرائهما أي فحوصات وتحاليل مخبرية للطفلة أثناء مراجعتها للمستشفى، وفق مصدر في وزارة الصحة.
وقال المصدر إن الأطباء قاموا بمعالجة الطفلة وتشخيص حالتها من دون إجراء أي فحوصات مخبرية، مكتفين بسؤال ذوي الطفلة عن أسباب ألم الطفلة.
وأشار إلى أنه كان الأجدى بالأطباء إجراء فحوصات مخبرية وليس الاعتماد على الفحص السريري في المعالجة.
وأشار المصدر إلى أن ذوي الطفلة لم يخبروا الأطباء الذين أشرفوا على علاج الطفلة عن سبب الألم الذي أصاب طفلتهم، لافتا إلى أن شكوك الأطباء تمركزت حول وجود تمزق في القدم بعد إخبار ذوي الطفلة أن طفلتهم تعرضت لضربة من شقيقتها على قدمها.
وقد عاشت الطفلة سيلين والسم يجري في دمائها من دون تشخيص 4 أيام قبل أن تلقى حتفها، رغم مراجعتها المتكررة لمستشفى الرمثا الحكومي.
رحلة العذاب التي عاشتها الطفلة خضعت خلالها لأعجب حالات التشخيص الطبي حتى اكتشف متأخرا بأنها تعاني من تسمم في الدم لم يكن بالإمكان إنقاذها منه ما أدى إلى وفاتها.
وأكد والد الطفلة جهاد طويط حينها أن طفلته تعرضت لإهمال وتقصير طبي كبير أدى إلى وفاتها، محملا الأطباء والممرضين في مستشفى الرمثا الحكومي مسؤولية وفاة طفلته.
وطالب بنفس الوقت باتخاذ أشد العقوبات بحق المتسببين بالوفاة.
المفضلات