شكاوى الناس من جوال كثيرة والحديث عنها يطول
مصطفى إبراهيم مــدارات
[SIZE="6"][COLOR="Blue"]
المواطن في غزة لا يكفيه ما يشعر به من ظلم ومعاناة بسبب الاحتلال والحصار والانقسام وأشياء اخرى، مطلوب منه الصبر وانتظار الفرج، هذا عن الاحتلال والحصار والانقسام وحكومة غزة، فالوضع عال العال، وشكوى المواطنين من مشاكل واحتكار قطاع الاتصالات من قبل مجموعة الاتصالات فهذا نوع من الترف، ولا يجب الحديث فيه.
شكاوى الناس من جوال كثيرة والحديث عنها يطول، وعدد من الزملاء الصحافيين بادروا بحملة على صفحات الفيس بوك ضد احتكار شركة جوال، و"سموها الشعب يريد اسقاط شركة جوال"/ "صحافيون ضد الاحتكار".
جوال هي شركة ضمن مجموعة الاتصالات الفلسطينية، والامر لا يتعلق فقط بسوء الشبكة في حال انقطاع التيار الكهربائي، او وجوده، ورداءة الخط اثناء المكالمة وانقطاعها اكثر من مرة، الاحتكار وقبلنا به مرغمين.
أما عدم احترام المشتركين، واستبهال الناس فهذا أمر غير طبيعي وغير مقبول، وفي غزة لان حال التيار الكهربائي في احسن احواله!! ومع ذلك عند انقطاع التيار الكهربائي تصلك رسالة على جوالك من جوال من دون استئذان "احصل على 50% عند استقبال مكالماتك الان، اثناء تجوالك على شبكة اورانج تأكد من اختيار الشبكة يدويا".
أنا مشترك مع جوال منذ بداية تأسيس الشركة، ومطلوب من جوال ان تقدم الخدمة الجيدة، ولا يعنيني انقطاع التيار الكهربائي، والتبريرات التي تسوقها شركة جوال غير مقبولة غير مقنعة، وتسويق كذبة الحصار والاحتلال في عدم تقديم الخدمة الحيدة أصبحت قديمة، وادعاء ان المكالمات عندما تجرى من غزة والى غزة تطير من غزة الى مقاسم في لندن وعمان، هذه ليست مشكلتي، هي مشكلتكم في جوال، والناس هم من يعانون من الحصار ويدفعون ثمنه يوميا، والناس لا يسألون عن ارباح الشركة الطائلة، وما تجنيه من أموال مقابل خدمات سيئة ومحفزات معدومة.
الاحتكار وغياب المنافسة من حظ شركة جوال والناس ينتظرون البديل، الا انها تتمادى ولا تحترم مشتركيها لدرجة الاستهبال.
لكن لماذا التمييز بين المشتركين، في الضفة الغربية الامارة النورانية والجزء الغالي من الوطن تقوم الشركة بحملة مدفوعة الثمن وتوزيع أجهزة الهواتف النقالة بأنواعها المختلفة والحديثة جداً، هذه الحملة وصلت الى غزة متأخرة، وما تبقى من أجهزة في الضفة، ولم يحصل عليها إلا المحظيين من زبائن الشركة، وعلاقاتهم بالمسؤولين فيها.
ويفاجئ المشترك عندما يحصل على هاتف محمول من نوع "بلاك بيري" مدفوع الثمن، اذا رغب في الاستفادة من خدماته، فيجب عليه ان يقوم بالاشتراك للحصول على خدمات بلاك بيري مدفوعة الثمن بمبلغ وقدره 129 شيكل أو 200 شيكل حسب الحزمة؟ هذا الجهاز وغيره من الاجهزة الحديثة لم يتم توزيعها على المشتركين في غزة؟
هذا عن جوال اما عن الهاتف الثابت فحدث ولا حرج، في نهاية العام الماضي لا اتذكر قامت شركة الاتصالات بحملة " احكي لينشف ريقك"، ورسومها 39 شيكل، ومن شروطها عدم فصل الخدمة في حال الاشتراك، واذكر انني رفضت الاشتراك في الحملة عندما تلقيت اتصالا هاتفيا على هاتف منزلي، لكنني فوجئت عند استلامي فاتورة شهر 1/2011، انني مشترك في الحملة رغما عني.
وتوجهت للشركة في غزة وسالت عن الحملة واشتراكي فيها رغمني ، فاخبروني انها حملة لمدة ثلاثة اشهر وسوف تنتهي، ومن المسؤول عن دفع الرسوم؟ اخبروني ادفع وفي الفاتورة القادمة سوف يتم الخصم، الا انني تلقيت فاتورة شهر 2/2011، ومطلوب مني ان ادفع مرة اخرى بدل اشتراك لم اشترك به؟
وغير ذلك من المشاكل، مثلا، على المواطن ان ينتظر وقت طويل لكي يدفع فاتورة هاتفه الشهرية وما يعانيه من مشاكل الازدحام والانتظار الطويل، والبطء والروتين القاتل من بعض الموظفين.
وفي غزة وعدت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات منذ اربعة اشهر بالعمل بخدمة النفاذ المباشر للإنترنت بالنظام الجديد ( BSA )، منذ أربعة اشهر، والذي يطبق في الضفة الغربية والعديد من دول العالم ويتيح المجال لمزودي الخدمة بتزويد خدمات الانترنت للمشتركين مباشرة.
النظام الجديد يسمح بفتح سوق الانترنت وتعزيز المنافسة، وتطوير خدمات الانترنت وتوسيع انتشارها، وتحرير سوق الإنترنت من الاحتكار، وتخفيض التكلفة والأسعار، والسرعة ورفع الجودة.
وفي غزة مازلنا ننتظر عطف وكرم الوزارة التي ما زالت تدرس وتعقد الورش، وفي غزة شركة حضارة اعلنت عن حملة جديدة لخدمة الانترنت، وهي مستمرة في احتكار السوق وحرمان الناس والشركات الاخرى من حق المنافسة الحرة والشريفة، هل الوزارة مع تشجيع مبدأ الاحتكار وغياب بالمنافسة الحرة وتحرير السوق؟ أم أنها مع تعزيز مبدأ الاحتكار، وحرمان الناس من النظام الجديد؟
في اليابان متوسط سرعة الإنترنت وسعر التعرفة للميجابايت الواحد هو 27 سنت شهرياً مقابل الميجابايت الواحد، وبمتوسط سرعة 61 ميجابايت في الثانية، نحن لا نريد ان نكوم مثل اليابان، نريد ان نعامل بالمثل أسوة بالاشقاء في الضفة الغربية.
مجموعة الاتصالات يكفيها استهبال الناس وعدم احترام مشتركيها، وعلى مجموعة الاتصالات وخصوصا شركة جوال اقناع الناس بتقديم خدمة جيدة، وتشجع الناس على الاستمرار في الاشتراك فيها، والناس مستعدون لتغيير اشتراكاتهم في أقرب فرصة عندما يكون هناك البديل في اطار المنافسة الحرة.
********
يمنع وضع الايميلات
المفضلات