العربية.نت
أودى تفجيران بسيارتين مفخختين استهدفا زواراً شيعة بحياة ما لا يقل عن 26 شخصاً في بغداد اليوم السبت في أحدث هجوم يهدف لعودة العراق لدائرة العنف الطائفي مرة أخرى.
وقالت السلطات العراقية إن الانفجار الأول قتل 14 شخصاً على الأقل وأصاب أكثر من 30 آخرين، كما أن الانفجار الثاني أسفر عن قتل 12 شخصاً على الأقل وأصاب 28 آخرين.
ومن جهته، قال رجل الشرطة محمد معاطي الذي يعمل في مكان قريب من الحادث، هرعنا لمكان الحادث. رأينا أشلاء وأحذية وحقائب بلاستيكية وملابس نسائية في كل مكان والكل يصرخ في أرجاء المكان.
ووقع هجوما اليوم بسيارتين مفخختين قرب حي الكاظمية في بغداد، وتناثرت الأشلاء والملابس على طول الطريق الذي يستخدمه زائرون جاؤوا لإحياء ذكرى وفاة الإمام موسى الكاظم.
وأوضحت تغطية تلفزيونية هيكلاً متفحماً وملتوياً لإحدى السيارتين اللتين استخدمتا في الهجومين على طريق رئيسي وسيارات أخرى محترقة بالجوار.
وكان زوار شيعة هدفاً لسلسلة هجمات يوم الأربعاء في بغداد وأنحاء أخرى بالعراق، ما أسفر عن سقوط أكثر من 75 قتيلاً في أسوأ أعمال عنف تقع بالبلاد في يوم واحد منذ انسحاب القوات الأمريكية من البلاد في ديسمبر/ كانون الأول.
الهجمات الأخيرة تجدد المخاوف من انزلاق العراق من جديد في براثن عنف طائفي واسع النطاق، لا سيما بين الشيعة والسنة والأكراد الذين يشكلون حكومة هشة تتصارع بشأن اقتسام السلطة.
ومن جانبها، صرحت مجموعة البحث عن الكيانات الإرهابية الدولية سايت التي تراقب اتصالات المتشددين أن دولة العراق الإسلامية التابعة لتنظيم القاعدة أعلنت مسؤوليتها عن الهجمات التي وقعت يوم الأربعاء الماضي.
وضعف تنظيم دولة العراق الإسلامية نتيجة لحربه الطويلة مع قوات أمريكية وأمنية عراقية لكن منذ أن غادرت آخر قوات أمريكية البلاد في ديسمبر/ كانون الأول نفذت الجماعة هجوماً كبيراً مرة كل شهر تقريباً هذا العام.
وكثيراً ما يشن تنظيم القاعدة في العراق هجمات على أهداف شيعية في محاولة لإثارة عنف طائفي دفع العراق إلى شفا حرب أهلية وقتل عشرات الآلاف في عامي 2006 و2007، ويستهدف أيضاً قوات الأمن في محاولة لإظهار أن الحكومة التي يتزعمها الشيعة فشلت في القضاء على العنف.
وفي وقت سابق هذ الشهر أعلنت دولة العراق الإسلامية مسؤوليتها عن تفجير انتحاري أمام ديوان الوقف الشيعي في بغداد قتل فيه 26 شخصاً وأصيب 190، وأعاد للاذهان ذكريات أيام أكثر قتامة في الصراع الدائر في البلاد.
المفضلات