عمان - طارق الحميدي - اعتصم أمس العشرات من اعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر الشعبي المناهض للمشروع النووي امام فندق الاردن ، للتاكيد على رفضهم المطلق لاقامة المفاعل في الاردن.
ويأتي الاعتصام الذي نظمه مجموعة من الناشطين في مجال البيئة ومن أعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر الشعبي المناهض للمشروع النووي كجزء من سلسلة الاجراءات التصعيدية التي سيتم تنفيذها خلال الفترة القادمة لمقاومة أنشاء المشروع.
وأكد المعتصمون ان اجراءاتهم التصعيدية هذه تأتي للضغط على الحكومة من اجل العدول عن الفكرة، وإيجاد بدائل لتوليد الطاقة، أقل خطرا وتهديدا لحياة المواطنين والبيئة.
ويتزامن الاعتصام مع لقاء يعقده مدير عام هيئة الطاقة الذرية في الاردن الدكتور خالد طوقان مع مدير الطاقة النووية البريطاني في عمان أمس.
من جانبه قال عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر الشعبي الأردني المناهض للمشروع النووي الدكتور باسل برقان ، رفض المعتصمين القاطع لإقامة مشروع المفاعل النووي ، الذي تعتزم الحكومة إقامته في محافظة المفرق، ملوحين بالتصعيد في حال بقيت الحكومة مصرة على المضي في تنفيذ المخططات للمشروع.
واشار برقان الى حالة التخبط والفوضى في ادارة الحكومة لملف المفاعل النووي المزمع إقامته ، مشيراً إلى عدم وجود دراسات جيولوجية أو بيئية أو جغرافية وافية لتنفيذ مثل هذا المشروع، مستشهدا بنقل فكرة المشروع من العقبة إلى المفرق.
وشدد برقان على تمسك اللجنة بالاعتصام المزمع تنفيذه الاحد المقبل امام رئاسة الوزراء ، داعياً الحكومة الى فتح باب الحوار خاصة فيما يتعلق بالمشروع النووي مع كافة أطياف وفئات المجتمع الأردني ، خاصة وأن المشروع مرتفع التكاليف وله العديد من التأثيرات الجانبية وبالتالي من حق الأردنيين جميعا أن يكونوا شركاء في صنع القرار.
وقال أن مشروع الطاقة النووية قريب من التجمعات السكنية وملاصق لها ومخالف للمعايير الدولية وأن إقامته في هذه الأماكن هو مخالف للقوانين الدولية وبالتالي يجب اعادة النظر في إنشائه في المملكة بوجه عام.
المفضلات