مادبا - مليح - هشام عزيزات -قال أمين عام سلطة وادي الاردن المهندس سعد ابو حمور انه مع اتخاذ احتياطات مستقبلية لحماية سد الواله من أي ظروف غير طبيعية تحول دون الاستمرار بعمله.
واكد في ابو حمور الى «الرأي» ان مياه السد نقية وتجري عليها فحوصات دورية مخبرية في مادبا وعمان للتأكد من صلاحيتها لافتا الى ان ما يشكى منه خصوصا ارتفاع نسبة الطمي في قاع السد تعد من الظروف الطبيعية.
وانشأ سد الواله عام 2002 على بعد 2-3 كم جنوب بلدة مليح وسعته 9.3مليون م3 وقد فاض خلال الموسم المطري لعام 2007 ثلاث مرات وهو يعد من أفضل السدود في المملكة من الناحية البيئية والتخزينية ، إضافة إلى إن الحوض الصباب للسد واسع ويمتد إلى المناطق الصحراوية الجنوبية والشرقية وهنا يكمن خطر التلوث.
وبين ابو حمور انه مع اقامة شبكة صرف صحي في لواء ذيبان بديلة عن الحفر الامتصاصية المنتشرة على نطاق واسع في اللواء اضافه الى فرض رقابة صارمة على الصهاريج التي تفرغ حمولتها في الاودية المجاورة للسد.
ودعا الى الزام المنشأت الصناعية المقامة على حوض السد الصباب بإنشاء محطات تنقية ضمانا لعدم تسرب مياه المصانع والمنشآت الى الحوض.
واضاف ان المخاطر الناجمة عن مياه الصرف الصحي لمنطقة مخيم الطالبية لواء زيزيا قد تم السيطرة عليها ولا توجد مخاوف من تأثيراتها على منطقة السد.
وكانت تقارير ونشرة اصدرها مركز شراكة من اجل الديمقراطية في مادبا بعنوان «شراكة لحماية سد الواله من التلوث» , قد حذرت من مصادر تلوث السد ومنها: المنشآت الصناعية المقامة على الحوض الصباب للسد , ونظام الصرف الصحي المكشوف في مخيم الطالبية وعدم جهوزية محطة التنقية في منطقة المخيم.
وكشفت التقارير والنشرة الى لجوء صهاريج النضح الى تفريغ حمولتها في مجاري الأودية الواقعة ضمن الحوض الصباب للسد ، الأمر الذي يفاقم مشكلات تلوث مياه السد, اضافة الى الحفر الامتصاصية للتجمعات السكانية المحيطة والقريبة من السد , والترسبات الترابية «الطمي» المتراكمة في قاعه.
ولم تغفل التقارير ايراد وسائل لحماية السد من التلوث المترتبة على الجهات الحكومية والاهلية ومنها : إلزام المنشآت الصناعية الواقعة في مجال السد بتنقيه المياه الصناعية العادمة الخارجة من المصانع ,وحل مشكلة الصرف الصحي المكشوف في مخيم الطالبية وذلك بإنجاز محطة التنقية غير المكتملة في المنطقة.
وطالبت النشرة بتعلية السد بهدف زيادة المخزون من المياه وهذا يعمل على عودة الجريان الدائم في الوادي الوالة – الهيدان – البحر الميت ، بإلاضافة إلى التقليل نسبيا من شأن التلوث الطبيعي والترسبات الترابية.
وشددت على أعادة زراعة المناطق المحيطة بالسد بالأشجار الحرجية» الصنوبر،الكينا» والتعامل مع هذه الموضوع بجدية لتكثيف الغطاء النباتي وأدامته.
وزرع 100 متطوع من مختلف مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية والاندية أشجارا حرجية في القرى المحيطة بسد الواله «المشيرفة , مليح , وجزء من قرية لب بلواء ذيبان الشهر الماضي».
وتولى تنفيذ هذا المشروع الذي يتضمن زراعة 6650 شجرة كينا , مركز شراكة من اجل الديمقراطية بالتعاون مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي ووزارة الزراعة للتخفيف من تأثيرات التلوث البيئي الناجم عن انتشار الحفر الامتصاصية في منطقة الاستهداف.
ويعد لواء ذيبان من ألوية المملكة التي لا وجود لشبكة صرف صحي فيها وبديلها تنتشر حفر امتصاصية بين منازل المواطنين.
واكدت النشرة ان على التجمعات الاهلية في مناطق السد مسؤولية وطنية في حمايته من خلال : تشكيل لجان تطوعية للمتابعة والعمل على إيجاد حل لأسباب تلوث مياه السد, لحل مشكلة تسرب المياه العادمة من الحفر الامتصاصية التابعة للتجمعات السكانية القريبة منه ، بمباشرة عمليات زراعة غراس شجرة الكينا بالقرب من الحفر الامتصاصية ، وذلك بمعدل ثلاث غرسات لكل حفرة.
المفضلات