يومًا مَا عُدتَ أنتَ بعد غيابٌ طوِيل ، حينهَا سألتُكَ عَن سبب عودتكَ فـ أجبتنِي بـ { لِمَن أترككِ ؟ } .. .
وكَانتْ إجابتكَ سكينًا غُرِس فِي قلبِي بـ قُوّة ، وكأنّكَ تعلَم جيّدًا أنّك كُل مَا لديّ و أنّ لَا أحَد لِيَ بعدكَ ،
ها أنَا ذا أكتُب إليكَ ، و لَا أعلَم مَا السّر فِي عودتِي إلى الكِتابة دائمًا في رسائلِي غير المرسلَة ،
أتدرِي ؟ صديقتِي المقربَة غضبتْ حينَ توقفتُ عَن الرسائِل وتمتمتْ بـ أنّها لَا تدخُل أحاسيس إلاّ لتقرأهَا |
و أنتَ لَا تحبّني كَـ كَاتبَة ! وَ لَا كـ أيّ شَيئ كذلكَ ، حسنًا لا يهُم .. .
أعتَرِف أننّي أفتقِدكَ جِدًا ، ولَا أنفَكُّ تذّكُر وجهكَ بـ ملامحكَ و وقاركَ ، و أكرهنِي حِينَ يدفعنِي فراقكَ إلَى أقصَى الحُزن ،
يومِي كَان مُمِلٌ جِدًا ، أنَا الثرثَارة معكَ التّي كُنتُ أرمِي إليكَ بالصُّدَاع .. . أخرسنِي وجعِي بـ إبتعَادكَ ،
صدّقنِي لستُ ذنبًا إرتكبتَهُ يومًا مَا و قررتُ الآن التَوبَة منهُ ،
متعَبَة ! حَد أننّي لَا أعلَم ما الذّي قد كتبتهُ إليكَ ولَا أستطِيع كذلكَ إكماله ، لمَن تركتنِي ؟
الرَسَائِل غَيْر المُرسلَة إليكَ .. .
أبتَسِم الآن بـ عُمق بينمَا أسير بِخُطى ثابِتَة نحو نسيَانكَ ، و تمُر علَى ذَاكرتِي كُل الموَاقِف التّي خذلتنِي بهَا ،
أنتَ لَا تستحقنِي | وهذا كُل مَا في الأمر ، أتدرِي ؟ متأقلمَة أنَا مَع فُراقكَ ،
و أفضّله على قربكَ المليئ بالتعَب و الحُزن والغَضب ونوبَات القهر المتكررَة ، أنتَ لَا تستحقنِي ،
ربّما لأن عاطفتِي البِكر نحوكَ كَانتْ شيئًا يفوق قدرتكَ علَى التّخِيل ، ولذلكَ كُنتَ تُشكك بها دائمًا ،
و أعذركَ جدًا بيني و بينَ نفِسي لأننّي حينَ كُنتُ أسهِب في مشاعرِي تجاهكَ ، كُنتَ فِي المقابِل تقِيس ما تعطينِيه وتتردّد بِهِ ،
حسنًا لا يهُم .. . الآن أنتَ لستَ معِي فـ إنعَم بـ رَغَد غُروركَ أنتَ و مَن تظنّه يستحقكَ ، ربّمَا مَا كُنتُ ألِيق بكَ |
مثلمَا كُنتَ أنتَ الرَثّ لقلبِي ، وبـ قَدرِ كذباتكَ الكثِيرَة عليّ أكرهكَ الآن جِدًا و أكرهني معكَ حينَ أسترجِعُ سذاجتِي في تصديقكَ ،
أنتَ لَا تستحقنِي ، ولذلكَ كنتَ مهمَا إرتفعتُ فِي حُبّي لكَ .. . تُسقطنِي بخذلانكَ لي في نهاية الأمر ،
ولا شَيئ يدفعنِي لإحتقارك أكثَر مِن إستيعَابي إلى درس نسيَانكَ لِكُل حكاياتنَا سويّة ..
.. وكلماتنَا و كُل ما فعلنَاه بإسم الحُب الذّي كُنتُ أؤمِن و تكَفُر أنت بهِ ،
أتعلَم ؟ أنتَ قَد ظلمتنِي جِدًا بكُل مَا حَدَث فـ إحذَر فقَط مِن أن تُعاقَب بـ ذنبي ، لأننّي الآن لَن أسامحكَ أبدًا .
المفضلات