عمان - طارق الحميدي- تحت شعار (اجتثاث الفساد والبلطجية)، انطلقت أمس مسيرة من أمام المسجد الحسيني وسط البلد عقب صلاة الجمعة دعت لها الجبهة الوطنية للاصلاح وشاركت فيها القوى السياسية الحزبية والشبابية.
وردد المشاركون في المسيرة شعارات تطالب بالاصلاح الحقيقي الذي «يرقى لمستوى طموح الشارع الاردني» بالاضافة لكشف الفاسدين والتوقف عن سياسات الخصخصة.
وشارك في المسيرة التي تقدمها رئيس الجبهة الوطنية للاصلاح أحمد عبيدات، قيادات الحركة الاسلامية وحزبيون وناشطون سياسيون.
وطالبوا بحل مجلس النواب واقالة الحكومة التي اعتبروا «أنها لم تقم بعمل الاصلاحات التي وعدت بها عند قدومها ما يستدعي حكومة تتفاعل مع نبض الشارع».
وهتف المشاركون بشعارات تطالب باعادة أموال الشركات المخصخصة ، منتقدين زيادة مديونية الاردن التي قالوا أنها «نتيجة للنظام المالي».
وحازت قضية اقرار مجلس النواب للمادة 23 من قانون هيئة محاربة الفساد حيزا من الهتافات والشعارات، حيث شجبوا اقرار هذه المادة «العرفية»، معتبرين أنها «تحصين» للفساد والفاسدين وتحميهم قانونيا».
وسارت المسيرة وسط اجراءات أمنية حيث تواجدت قوات الامن العام التي أحاطت بالمسيرة حتى انفضت بسلام كما بدأت.
وقال عبيدات ، في نهاية المسيرة، أن «الايمان بالمستقبل والوعي بالتحديات التي تواجه الاردن هما الطوق الاساسي للاصلاح».
وطالب الحكومة بالبدء بتنفيذ اصلاحات تتجاوب مع المستقبل يتلمس المواطنون نتائجها وتصون كرامته وتحقق العدالة والامن والحريه للجميع.
كما طالب باجراء انتخابات نزيهة وعادلة وان تكون للقانون سيادته فيها وأن تصان هذه الانتخابات من أي شبهات لنفرز ارادة المواطنين الحقيقية دون عبث بها من أي جهة كانت.
كما حض على محاسبة الفاسدين الذين «استغلوا مناصبهم في نهب الشعب والوطن»، داعيا لاعادة الشركات التي تم خصخصتها الى خزينة الدولة.
المفضلات