أبواب
عطلة من فراغ .. ومدرسة يعبث بها الريح
مثل ريح تناقل في ليل طويل!
حدث ان انتهى العام.
.. وحدث ان حمل الاولاد.. الصبيان.. البنات متعلقاتهم وسرحوا في أزمنة الفراغ.. نحو عطلة طويلة .. مملة بالطبع! .. بينما المدرسة يعبث بها الريح. وصمت القبور!!.
***
.. لعبهم براءة ممكنة، لكن طموحهم نحو العلم وساحات المدارس، طموح أنيق بصحوة الصباح، وغفوة التعب وقت إنتهاء الدرس!!
.. هنا ينتهي العام الدراسي.. وهنا تبدأ أزمة الأولاد.. الطلبة وقد عطلنا وقتهم ونظامهم البيولوجي للانحياز إلى الفراغ.. وفيه الشارع والملاعب البعيدة.. وتعب القلوب، والرفقة السوء.
***
عطلنا قدرتهم على التواصل مع الإبداع.. والمواهب الساخنة .. وحب المدرسة.
.. ولم نوفر لهم الوقت الجميل، لإعادة تأهيل الفراغ، ليصبح عطلة ممتعة، لذيذة بالسفر أو اللعب أو التبادل المعرفي.. من وإلى المدرسة.. ومن وإلى البيت.
***
تركتهم أوراق الامتحانات إلى الشوارع .. حيث تجاورهم الأزقة.. ونظرات الخوف والعتب .. لا ناقة لهم ولا بعير.. إلا أن نعيد تربية العطلة المدرسية.. ونحن لا نريد ذلك أصلاً؟!.
*حسين دعسة
المفضلات