بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
أدعى أنه حجة الإسلام ، واعتمد على رأيه ضاربا أقوال أهل العلم عرض الحائط ، نصحته كثيرا وبيّنت له ولكن :
لقد أسمعت لو ناديت حياً ... ولكن لا حياة لمن تنادي
ولله تعالى أحببت أن أبين خطأ شنيعا وقع فيه مع كثرة أخطاءه والله المستعان
علق على سورة [ الكافرون ] طبعا برأيه كعادته ، مدعيا العلم ، وقد نصحته مرارا وتكرارا وبينت له أن التفسير بعيدا عن أصول التفسير ضلال .
أول ما علق قال : " الكافر هو المنكر لفضل الله وإحسانه ونعمته عليه ، والمعرض عن الحق بسوء الظن ... " وهذا التعريف الخاطيء أدخل الشيطان في الإسلام ؛ ذلك لأن الشيطان لم ينكر فضل الله تعالى عليه ، قال تعالى : { قال رب فأنظرني إلى يوم يبعثون } وقال تعالى { قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين } ومن هنا نعلم أن ابليس يعرف أنه مربوب لله فقال : { رب } ويعرف فضل الله تعالى عليه معترفا بأن الله تعالى خالقه .
وقد كفر ابليس بالكبر والعناد على علم وليس بسوء الظن قال تعالى : { وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين }
وبتعريفه الحاطيء هذا يدخل غير ابليس في الإسلام كمشركي قريش قال الله تعالى : { ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله }
وعندما بيّنت له عاند ورفض كعادته في كثير من مناقشاته
فإني أحذر لله تعالى مما وقع فيه المدعي وأسأل الله تعالى لنا وله الهداية
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه
والحمد لله والصلاة على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
المفضلات