عمان - الراي - قال الاب عيسى مصلح الناطق الرسمي باسم بطريركية الروم الارثوذكس «ان بطريركية القدس تنظر الى ما صدر من بيانات وتصريحات وإعلانات وغيرها في إطار الدعاية الاعلامية للإعتصام الذي نفذه عدد لا يتجاوز المائة فرد من أبناء كنيستنا مساء (الأحد) أمام المطرانية في عمّان، على أنه جزء من حملة التشويه المُغرضة التي تتعرض لها «أم الكنائس» وأبنائها الأرثوذكس في أردننا العزيز».
وقال في بيان اصدره امس «أن هذه الحملة التشويهية تشتد كلما إشتدت هجمة المستوطنين على كنيستنا في تطابق زمني مريب يثير العديد من الأسئلة التي لا مجال لطرحها في هذه المرحلة، ولفت انتباه البطريركية ايضاً اللغة العنصرية الغريبة عن عقيدتنا وتعاليم سيدنا المسيح الواردة في المواد الاعلانية للاعتصام مما يؤكد دوافع هذه الحملة غير الارثوذكسية حيث أن الايمان الأرثوذكسي لا يفرق بين الناس على أساس العرق او اللون او القومية».
واضاف الاب عيسى مصلح «إن الأسئلة التي أطلقها منظمو الاعتصام في دعايتهم التحريضية معروفة الأجوبة، ولو ضمّنوا الأجوبة لها لتحول الاعتصام الى تظاهرة تأييد للكنيسة ولصمودها وقدرتها على البقاء وسط العواصف التي المت بها وبالوطن بشكل عام لتزدهر عاماً بعد عام، وتنفذ مشاريعها الاسكانية والتعليمية والترميمية والاجتماعية، وهي تقوم بواجباتها الكنسية وحملها للرسالة المؤتمنة عليها في أحلك الظروف وأصعبها بينما يتستر البعض وراء الشعارات الخادعة ليخدم مصلحة شخصية هنا وغرض خاص هناك».
وقال الناطق الرسمي باسم البطريركية «وبالرغم من أن المعتصمين وبقلة عددهم لا يمثلون بأي حال من الأحوال نسبة تُذكر من أبناء الكنيسة، الا أن البطريركية تؤمن بحق الأقلية مهما صغر حجمها بأن تُعبر عن رأيها وإن كان مشكوكا في دوافع من يقودها، وتعيد التأكيد على أن ابواب البطريركية مفتوحة أمام أبنائها للتداول نقاش أية من المواضيع التي تعنيهم».
وقال «إن العامل الرئيسي لصمود كنيستنا لمدة الفي عام هو الرعاية الالهية التي حمتها من كل غادر ومتآمر مهما كَبِر شره أو صَغر حجمه، ونحن على ثقة بأن الرعاية الالهية والدعم الذي تحظى به الكنيسة من أبنائها سيظل السند الرئيسي لها والسد المنيع الذي يقيها شر المستوطنين ومن والاهم ونصّب نفسه عدواً لكنيسته طمعاً بزعامة واهية او هدفاً بعيداً عن المصلحة الأرثوذكسية».
المفضلات