محليات
غياب شبكات تصريف مياه الامطار يضر بالبنية التحتية لشوارع اربد
اربد - ماجد ساجع- ينعكس غياب شبكات متكاملة لتصريف مياه الامطار في مدن محافظة اربد سلبا على واقع الشوارع علاوة على اهدار كميات كبيرة من المياه دون استغلال .
ووفق مختص في شؤون التربة المهندس هاني كراسنة ان عدم وجود شبكات لتصريف مياه الامطار يؤدي الى وصول المياه الى طبقة التأسيس في الشوارع خاصة المقامة على تربة قابلة للهبوط والانتفاخ الامر الذي يؤدي الى الحاق الضرر بالشوارع وسرعة تلفها وبالتالي الحاجة الى الصيانة المستمرة والتي تحتاج الى مبالغ مالية غير قليلة.
ويرى رئيس بلدية اليرموك الجديدة احمد صالح الزعبي ان عدم وجود شبكة لتصريف المياه يؤدي الى تشكيل السيول التي تداهم في بعض الاحيان المنازل التي تقع في مناطق منخفضة .
وقال انه في السابق كان كل مواطن يتسابق لعمل اقنية تقليدية لتصريف هذه المياه وتوجيهها الى البساتين للاستفادة منها وعدم ذهابها هدرا . ولفت الى ان البلديات تتحمل سنويا مبالغ عالية لصيانة الشوارع التي تتسبب الامطار بالحاق الضرر فيها نتيجة وصولها الى طبقة التأسيس التي عادة ما تكون متواضعة وبالتالي التسبب في ايجاد الحفر في هذه الشوارع خاصة مع كثافة الامطار .
واكد ان ايجاد شبكة متكاملة لتصريف مياه الامطار لدى البلديات المتقاربة واجب وطني خاصة وان الاليات اللازمة للعمل متوفرة مطالبا بتبني الحكومة لمثل هذا المشروع نظرا لعدم قدرة البلديات على تنفيذه .
من جانبه دعا النائب رسمي الملاح ضرورة اجراء الدراسات العلمية لانشاء شبكات لتصريف مياه الامطار في مختلف مدن المحافظة اربد .
وقال ان كميات كبيرة من المياه تذهب هدرا كل عام بالرغم من الحاجة الى كل قطرة مياه كون الاردن من الدول الفقيرة مائيا .
وزاد ان وجود شبكات لتصريف مياه الامطار يؤدي الى ابعاد الاضرار عن الشوارع التي تتجمع فوقها المياه لعدة ايام وتساهم في الاستفادة من هذه المياه وتوجيهها نحو مجموعة من الغايات الممكن الاستفادة منها في الري والسدود وسقاية المزارع .
وشدد على انه من خلال اجراء مقارنة وجدوى اقتصادية للمبالغ التي تنفق على صيانة الشوارع جراء مياه الامطار وتكلفة انشاء شبكات لها لتبين ضرورة الاسراع بانشاء هذه الشبكات وان اضافة الاستفادة من هذه المياه يجعل وجود هذه الشبكات قضية يجب ان تكون بحكم المنتهية .
وبين انه قبل ايام تساقطت كميات كبيرة من المياه زادت خلال اسبوع عن (100) مليمتر في اكثر من منطقة من اربد وانه لو توفرت شبكات فاعلة لتصريف مياه الامطار لتم الاستفادة الحقيقية من هذه المياه مشددا ان الامر يحتاج الى اهتمام مناسب خاصة مع الوضع المائي الحرج في اربد والشكاوى التي ترد للنواب من عدم وصول المياه الى المواطنين في عدد من المناطق سنويا .
بدوره اكد رئيس بلدية اربد الكبرى المحامي عبد الرؤوف التل انه تم انشاء عدة خطوط لتصريف مياه الامطار في مدينة اربد خاصة في المناطق التي تشهد ارتفاعا في منسوب المياه ومناطق وسط المدينة .
وقال ان البلدية تولي هذه القضية كبير اهتمامها وتخصص سنويا مبالغ مالية لهذه الغاية موضحا انه تم تخصيص مبلغ ( 305) الاف دينار في موازنة عام 2010 لغايات انشاء العبارات واقنية لتصريف المياه .
وبين ان عدم وجود شبكة متكاملة وفاعلة لتصريف مياه الامطار في مختلف مدن المملكة يؤثر سلبا على واقع الشوارع ويحمل البلديات مبالغ طائلة لصيانتها سنويا .
وشدد على ان وجود شبكة لتصريف مياه الامطار بات ضرورة ملحة في المدن وان يتم تصميمها بطريقة علمية تمكن من استغلال كميات المياه في المجال الزراعي والمخزون الاستراتيجي والابار خاصة وان محافظة اربد تشهد سنويا ازمة تحتاج الى معالجة .
المفضلات