أسماء حمزة بدران - هاجر النبي صلى الله عليه وسلم بدعوته من مكة الى المدينة لينشر فيها الاسلام وتكون مركزا للدعوة لدين الله عز وجل .
وكلنا ندرك الحفاوة التي استُقبل بها نبي الله عليه السلام في المديــنة اذ تسابق الجميع لتقديم افضل ما عندهم لسيد الخلق ودعوته الى النزول في بيوتهم حتى نزل في بيت ابي ايوب الانصاري . وكعادة العرب جميعاً في الاسراع لتقديم الطعام ومكان المبيت للمسافر كان اهل المدينة ايضاً . وكان اول طعام اهدي للنبي عليه السلام حين نزل دار ابي ايوب الانصاري قصعة فيها خبز مثرود بلبن وسمن ثم تبعتها قصعة سعد بن عبادة وهي ثريد ولحم .
ولا شك ان لولا فضل هذا الطعام على سائر الطعام في تلك الفترة لما قدم للنبي عليه السلام . والثريد : خبز يبل بالمرق وغالباً ما يكون بمرق اللحم . وقد ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم الثريد في حديثه عن فضل عائشة رضي الله عنها بقوله :» فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام « رواه البخاري .
وفي هذا ايضا اشارة لفضل الثريد وقيمته . وعن انس بن مالك رضي الله عنه قال : دخلت مع النبي صلى الله عليه وسلم على غلام له خياط فقدم قصعة فيها ثريد . وقد اوصى النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الطعام لفضله واهميته وتكلفته القليلة إذ قال صلى الله عليه وسلم :» اثردوا ولو بالمــاء « وقد تطور الثريد في عصرنا هذا الى الفتات المعروفة بسائر انواعها عند معظم الدول العربية تقريبا تحت مسمى واحد الا في بعض المناطق مثل المغرب فتسمى الرفيسة وفيها يثرد الخضار مع المرق ايضاً .
المفضلات