قال سفير سورية في لبنان علي عبد الكريم علي اليوم الاثنين أنه إذا كانت هناك ضمانات للسيادة السورية ولجدية المبادرة العربية فان سورية مرحبة ومتعاونة إلى أقصى حد في هذا المجال، معتبراً أن المؤشرات ايجابية لكنها لم تعلن بعد.
ونقلت مصادر إعلامية متطابقة عن السفير السوري في لبنان قوله "عبّرت سورية منذ البداية عن حرصها على إقامة أفضل العلاقات العربية-العربية وعن ترحيبها بجهد الأشقاء في التعاطي مع هذه الأزمة المعقدة والخطيرة والتي تظهر فيها خيوط المؤامرة الخارجية والتي تستهدف امن سورية ودورها واستقرارها".
وأشار السفير عقب لقائه رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي إلى أنه "بالأمس كانت الاتصالات بين الجامعة العربية ووزارة الخارجية السورية وهناك مؤشرات عن استجابة الجامعة العربية للاستفسارات والملاحظات السورية على المبادرة والبروتوكول المتفق على توقيعه"، مضيفاً و"أظن أن الأجواء الايجابية قائمة".
و اعتبر أنه" إذا كانت هناك ضمانات للسيادة السورية ولجدية هذه المبادرة فان سورية مرحبة ومتعاونة إلى أقصى حد في هذا المجال"، موضحاً أن "المؤشرات ايجابية لكنها لم تعلن بعد".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد المقدسي في وقت سابق اليوم الاثنين إن سورية ردت بشكل إيجابي على مبادرة الجامعة العربية المقترحة, ونتوقع أن يجري التوقيع على المبادرة قريبا.
وكان مسؤول سوري قال في تصريحات صحفية انه تم إرسال الرد إلى الجامعة العربية بشأن التوقيع على البروتوكول، مساء الأحد، مبينا أن نتيجة هذا الأمر ستكون مرتبطة بالنوايا العربية.
وكان وزراء الخارجية العرب أقروا منتصف الشهر الماضي، مشروع بروتوكول خاص بإرسال مراقبين إلى سورية، تكون مهمتهم التحقق من تنفيذ بنود الخطة العربية لحل الأزمة السورية وتوفير الحماية للمدنيين السوريين.
وطلبت دمشق تعديلات على مشروع البروتوكول، مشترطة أن يكون المراقبون من جنسيات عربية فقط، وألا تتعدى مهمتهم سيادة الدولة السورية، إلا أن الجامعة رفضت تلك التعديلات التي طلبتها سورية.
وكانت مصادر في الجامعة العربية كشفت أن العربي أرسل رسالة في وقت سابق إلى وزير الخارجية وليد المعلم أوضح فيها نقاطاً مرتبطة بورقة البروتوكول.
وأكد العربي في رسالته، رغبة الجامعة في التنسيق مع سوريا في عمل بعثة المراقبين، كما تخلى العربي عن مطالبته بزيارة مخيمات اللاجئين من الأراضي السورية، كما وافق العربي على إمداد السلطات السورية بتقارير البعثة بشكل دائم، وإعلام الجانب السوري بالشخصيات التي ستتشكل منها اللجنة وخلفياتها وخبرتها.
وسبق أن قرر وزراء الخارجية العرب، الأسبوع الماضي، فرض عقوبات على سورية شملت وقف التعامل مع المصرف المركزي السوري, ووقف المشاريع التجارية مع سورية, بالإضافة إلى تجميد أرصدة مسؤولين سوريين، في جلسة لم يحضرها ممثلون عن الحكومة السورية، وذلك على خلفية انتهاء المهلة التي حددها الوزراء للسلطات السورية لتوقيع بروتوكول "بعثة المراقبين"، فيما وصفت وكالة" "سانا" الإجراء بأنه "غير مسبوق".
وتشهد عدة مدن سورية منذ 8 أشهر تظاهرات ترافقت بسقوط مئات الشهداء من المدنيين والجيش وقوى الأمن، حيث تقدر الأمم المتحدة عدد ضحايا الاحتجاجات في سورية بنحو 4000، شخصا، فيما تقول مصادر رسمية سورية أن عدد ضحايا الجيش والأمن تجاوز 1100 شخص، وتحمل "الجماعات المسلحة" مسؤولية ذلك.
سيريانيوز
المفضلات