القط :الشيخة موزة "ست بألف راجل قطري وتزيد" .. ويؤكد "كلنا وراءك يا موزة"
عمون - عبّر رئيس تحرير جريدة مصرية عن إعجابه الشديد بالشيخة موزة حرم أمير دولة قطر بسبب موقفها في القضية الفلسطينية .
وقال الكاتب الصحفي ممتاز القط رئيس تحرير جريدة "أخبار اليوم" في مقاله الصادر السبت تحت عنوان "كلنا وراءك يا موزة": أنا معجب بالسيدة المصونة الشيخة موزة زوجة حاكم قطر، التي ينطبق عليها المثل الذي يقول "إنها ست بعشرة رجال" وذلك طبعا بالحسابات المصرية، ولكن بالحسابات القطرية فهي "ست بألف راجل قطري وتزيد".
وقال: "الشيخة موزة التي تنحني لها هامات الرجال، قامت بعمل جليل، سوف يخلده التاريخ في أنصع صفحاته، حيث اخترقت نموذجا يحاكي معبر رفح، في اشارة منها إلى ضرورة اقتحام المعبر، والذي ترفض مصر فتحه، كما يدعي ويروج لذلك حامل مفاتيح الحل والربط بدولة قطر، سمو الشيخ حمد بن جاسم، رئيس الوزراء ووزير الخارجية ومنسق العلاقات بين بلاده، وكل من اسرائيل والولايات المتحدة وإيران.
وتابع: "الشيخة موزة أعفت وزير خارجيتها من الحرج مع مصر، لأن الموضوع كله سيصبح "شغل ستات"،لا يحق للدبلوماسية المصرية أن تنتقده، أو حتى تعتب عليه.
ويواصل القط حديثه قائلا: ومع تقديرنا الكبير لهذا العمل البطولي، فإننا نأمل أن تقوم قرينة أمير قطر بصنع نموذج مماثل لقاعدة العديد الامريكية، أو قاعدة السيلية، وتحاول اقتحامه، لتعلم الشعب القطري درساً جديداً في الوطنية، نثق في انه يعيها ويدركها، ولكنه لا يستطيع البوح أو الحديث عنها، لأنها ستمثل لحكام بلاده اثما من عمل الشيطان".
وقال: افعليها يا شيخة موزة، وسنقف كلنا وراءك نشجب ونندد بكل من يدين فعلتك، لان القواعد العسكرية تمثل بالنسبة لنا نوعا من الاستعمار البغيض، واذا كان هناك بعض السذج ــ وما اكثرهم في بلاط الحكم ــ يعتقدون انها تمثل نوعا من الحماية وتأمين ملكهم، فعليهم ان يعودوا الي دروس التاريخ، وعليهم ايضا ان يدركوا غضبة واستياء جيرانهم في دول الخليج المجاورة، والذين يتهامسون ــ فيما بينهم ــ حول اسباب شرود طائر قطر، بعيدا عن سرب الوطنية".
واضاف: الغريب أن الاقتحام "الحريمي" لنموذج معبر رفح، جاء متزامناً مع محاولات الشيخ حمد بن جاسم رئيس الوزراء ووزير الخارجية، للتأثير علي عملية التهدئة بين الفصائل الفلسطينية الذي تقودها مصر، من خلال انشاء محاور فرعية للتفاوض، وأيضاً تبني دعوة عقد اجتماع دولي لاعادة الاعمار، رغم أن القاهرة قد أعلنت بالفعل عن هذا المؤتمر، وحددت موعداً له الشهر القادم، وتلقت موافقة عشرات الدول من مختلف العالم لحضوره".
واختتم القط حديثه بالقول: ويبدو أن الاخفاق الكبير، الذي حدث في قمة الدوحة، وسقوط أوراق التوت عن كل الذين حولوا مأساة غزة إلي سيرك للمواقف العنترية، لا يزال يؤلم وزير خارجية قطر، الذي يقوم الآن بجولات مكوكية، لانقاذ ما يمكن انقاذه من دور لا يؤهله التاريخ، أو الجغرافيا، أو المكانة، أو البشر، لبلاده".
عن ارابيان بيزنس.
المفضلات