الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد :
القول بأن للقرآن ظاهراً وباطناً
أجاب عليه : د . رشيد بن حسن الألمعي
السؤال :
ما معنى القول بأن القرآن له ظاهر وباطن ؟ وما حكم من قال به ؟
الجواب :
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ، أما بعد :
فهذا القول من أقوال الباطنية ، المعروف من تاريخهم وسيرهم العمل على هدم الشرائع عموماً وشريعة الإسلام على وجه الخصوص ، وقد كتب زعيم لهم يدعى عبيد الله بن الحسن القيرواني إلى سليمان بن الحسن بن سعيد الجنابي رسالة طويلة جاء فيها ( وإني أوصيك بتشكيك الناس في القرآن والتوراة والزبور والإنجيل وتدعوهم إلى إبطال الشرائع ، وإلى إبطال المعاد والنشور من القبور ، وإبطال الملائكة في السماء ، وإبطال الجن في الأرض .. ) انظر الفرق بين الفرق ص 280.
والباطنية يقولون : ( إن للقرآن ظاهراً وباطناً والمراد باطنه دون ظاهره المعلوم من اللغة ، ونسبة الباطن إلى الظاهر كنسبة اللب إلى القشر ، والمتمسك بظاهره معذب ... وباطنه مؤد إلى ترك العمل بظاهره ) .
وقد ذكر الشاطبي في الاعتصام 2/68 أن اعتماد فعل هذه الفرق على التأويل إنما أرادوا به ضرب شوكة الإسلام في تأويل الشرائع على وجوه تعود إلى قواعد أسلافهم .
وحاصل القول أن دعوى أن للقرآن ظاهراً وباطنا ً، وأن المراد باطنه دون ظاهره من أبطل الأقوال التي فصل القول في إبطالها العلماء وردوا مزاعمها منذ نشأتها ، وانظر للمزيد الكتب التي عنيت بدراسة الفرق والملل ، وانظر كتاب التفسير والمفسرون ، لمحمد حسين الذهبي ج2 /240 والله الموفق .
منقول
والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
المفضلات