لقد قرأت خبر جذبني في احدى الصحف الاليكترونيه عن شاب الماني عاش في الاردن لاكثر من 20 عام ويتكلم اللهجه الاردنيه بطلاقه ...
وشرح الخبر عن انجازات هذا الشاب وكيف اتفق مع منظمات انسانيه وكيف بدأ بمشروع صغير بجهوده الذاتيه حيث اتفق مع الفنادق على جمع قمامة الفنادق والبدء باعادة تصنيع المواد التي يتم الاستفاده من اعادة تصنيعها حيث يتم بيع كل طن من هذه المواد ب 45 دينار موفرا فرص عمل للعشرات من ابناء الاردن
وامكانية عملهم من خلال الالتزام مع الالماني وبدون التأثير على وقت الدوام الرسمي للبعض الاخر
وعمل هذا الالماني مشروع اخر وهو تدريب اللاجئين من دول عربيه على تعليمهم مهنة النجاره والحداده وما يحتاجه السوق الاردني ..
وهنا توقفت قليلا وعملت مقارنه بسيطه مع حزب الاخوان المسلمين ....
ان حزب الاخوان المسلمين هم جزء من ابناء الوطن .. ولكن ... ماذا فعلوا لتنمية الوطن او الاخذ بيد الشباب لمستقبل افضل فوجدت التالي :
1- حزب الاخوان المسلمين يتغطى تحت عباءة الشباب فاذا خرجوا للشارع بدأوا بالضغط على الحكومه بمطالب تخصهم فقط
2- يجمعوا التبرعات ويوزعوها للفقراء ولكن بدون ان يعملوا على انهاء حالة الفقر بل يعملوا على تعميقها من خلال ابقاء الفقراء محتاجين للمساعدات دون حل مشاكلهم من جذورها
3- مع وجود شهادات عاليه ودكتوراه في حزب الاخوان المسلمين الا انهم عاجزون عن ابتكار اي فكره تعم فائدتها على الجميع كما فعل ذلك الشاب الالماني .
4- حزب الاخوان المسلمين لم يظهر اي فكرة تنميه محليه ولا يتم توظيف اردنيين في اي مرفق تابع لهم ... ولا يهمهم الا تحشيد الرأي ضد الحكومه .
5- لا يعني اننا راضيين عن اداء الحكومات ولكن ركوب امواج المعتصمين والمتضاهرين يظهر عجز الاخوان عن امكانيتم على الاصلاح ففاقد الشيئ لا يعطيه ..
وبذلك يكون فضل الشاب الالماني على الاردن اكبر من فضل حزب كامل على ابناء الوطن .. وقد يأتي يوم ليتم توظيف بعض الاخوان مع ذلك الشاب ليتعلم حزب الاخوان كسب لقمتهم بتعبهم وليس بأن يشحدوا من الحكومات اموال ومناصب على حساب شباب الاردن المعدمين .
ودمتم سالمين
المفضلات