بسم الله الرحمن الرحيم
أسمع الكثير وفي السنوات الأخيرة, تحديداً عن عقد المؤتمرات والندوات وورش العمل, تحت عنوان كبير ألا وهو
دور الشباب ومشاركتهم في السياسة والاقتصاد وكافة الميادين القيادية,ومما يلفت النظر هنا في هذا الجانب ان جميع القائمين على مثل هذه الورش يبدو للسامع ان شغلهم الشاغل هم الشباب على مستوى خريجي الجامعات وليس فقط داخل صالات الورش ,وإنما في العديد من المناسبات الرسمية والوطنية, ولكن ما أراه ويراه الواقع ويراه الجميع ان الشباب ليس لهم أي دور من هذه الادوار في هذه المجالات وخاصة منها السياسية,فمثلاً عندنا
من الخريجين الجامعيين من ذوي الكفاءات والكنوز المعدومة الكثير معظمهم انهوا دراستهم الجامعية منذ سبعة الى ثمانبة سنين قسمٌ منهم هاجر الى خارج البلاد بحثاً عن عمل وقسمٌ منهم ملازم البيت وقسم منه جلى صحون الله ُاعلم باي مطعم او في العمار والزراعة إن توفر له ذلك ولا يسأل عنهم أحد اللهم الا في الدعيات الانتخابية او في الاحتفالات الوطنية والشعبية
مثل عيد العمال وغيرها,وبالمناسبه العمال ليسوا بأكثر حظاً من الخريجين,مشكلتهم مشكلة الخريجين,فالجميع يتحدث عن دورهم في بناء الوطن,وليس لهم عمل أيضاً وما يضحك ان العالم يحيي يوماً وطنياً إحتفالاً بعيد العمال ولم يبقوا من الخطب في هذا اليوم الا ويقولون بالعمال عد1 عن الطبول والزمور ولا قصة قيس وليلى
ويا ريت هالعامل شايف نتيجه غير الوعود ولا اريد ان اطيل عليكم فقد اصبح الجميع في حيره إن درس وتعلم
وحصل على شهادات بتحدث أزمه خريجين وما في وظائف ,وإن صاروا عمال يا حسره يا حسره من اين يأتي العمل ومن اين تأتي الوظائف لهؤلاء الشباب,وكل موظف بضل ملزق بكرسته بلزقة( كوكس وبتمسمر) ما بحل لو بوصل عمره مئة عام والله يستر ما يكو ن ماسكله شغلتين ثلاث والله يكون بالعون .
واخيرا وليس اخرا اود ان اقول :اين دور الشباب القيادي في هذه المجتمعات؟؟؟
واستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه, والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
المفضلات