رحبت أطياف من المعارضة الداخلية يوم الأربعاء بالاتفاق الذي تم بين اللجنة العربية والقيادة السورية والقاضي بإنهاء أعمال العنف ، وسحب جميع المظاهر المسلحة من المدن والإفراج عن المعتقلين، والسماح لوسائل الإعلام بالدخول إلى البلاد.
وقال المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي حسن عبد العظيم لوكالة (يونايتد برس انترناشونال) للأنباء إن "الهيئة ترحب بالاتفاق وتعتبره خطوة مفيدة للانتقال إلى الخطوة الثانية وهي العملية السلمية".
وأضاف عبد العظيم "سنعمل منذ الغد مع قوى المعارضة الوطنية في الداخل والخارج ومع قوى الحراك الشعبي لأجل أن يشارك الجميع في الحوار والعمل على ألا يستقصى احد من هذا الحوار، نحن ذاهبون إلى حوار هو من أصعب المراحل التي تمر بها سوريا، وعلى الجميع أن يتحلى بحس المسؤولية نحن نتوجه للعمل مع كل الأطراف وليس للبحث عن مكاسب ومغانم".
وأعلنت الجامعة العربية ، في وقت سابق اليوم، عن موافقة سورية على ورقة العمل التي قدمتها اللجنة الوزارية العربية، والتي تتضمن وقف كامل لأعمال العنف والإفراج عن المعتقلين، وإخلاء المدن من أي مظاهر مسلحة، وفتح المجال أمام وفود الجامعة العربية والإعلام للإطلاع على حقيقة الوضع في سورية، وبدء حوار مع المعارضة خلال أسبوعين.
من جانبه، رحب رئيس تيار بناء الدولة السورية المعارض لؤي حسين بالاتفاق، لافتا إلى تخوفه من أن "تقوم السلطة بتقويض المبادرة لان تنفيذ المبادرة يعني انه يشكل أرضية واضحة لإنهاء الحالة الصراعية في سوريا ".
من جهته، قال رئيس تيار الطريق الثالث عضو مجلس الشعب محمد حبش " نحن ندعم جهود المصالحة التي بدأتها الجامعة العربية".
وتشهد عدة مدن سورية، منذ بدء حركة الاحتجاجات في 15 آذار الماضي، أعمال عنف أودت بحياة الكثيرين من مدنيين ورجال أمن وجيش، تقول السلطات إنهم قضوا بنيران "جماعات مسلحة"، فيما تتهم منظمات حقوقية وناشطين السلطات بارتكاب أعمال عنف لـ "قمع المتظاهرين".
سيريانيوز
المفضلات