طبيبي من جرحني ... ياملهمى
لست طبيبا مثلهم ولن تحتويك جمل مزخرفة أوكلمات ناعمة
من أين أبدأ والى أين أنتهي
آآه يا طبيبي لو كنت تعرفني
لما جرحتني خانتك أدواتك وطالت أصابعك مشرط
لتنزع ورما أصابني ولكن لم تمحو وسامتك قسوتك
ليتك تسأل نفسك ماذا فعلت
آآآه
كان إنقاذي تمزيقا لمشاعري
فأنت جرحت رقتي قبل أن تجرح جسدي
عذبتني دون أن تشعر
كان عليك أن تفسر
كم أعماق جرحى كي
أتجرع الألم ببرائتى ونعومة طفولتي
آآه طبيبي
بشخصك تناقضات الطب والجرح
معالم وجهك تنطق أشبه
بشكل دبلوماسي تاهت قدماه
على أعتاب الزمن العجيب
وتبقى لست ككل الكلمات
وبلغة مشرطتك أنت أنقذتني
وبكل كلماتي يجب على أن أشكرك
وأهمس في أذناك كنت بحاجة لطبيب من نوع فريد
قد لايوجد في هذا الزمان
آه طبيبي
من هو ماإسمه ...ما حروفها
تبعثرت كل الحروف ...
وأوصدت أبواب الكلمات
وجفت أقلام ..وأقلام
وتهامست حروف وتغامزت بينها
طربا لفارس هذا الزمان .. وأي اسم كان
اسمه طبيب ...حروفه من بريق
أكان عليه الاختيار ...
أم أقدار شاءت تحمل الألقاب..
رسمت له الحياة حروف اسمه
طبيب من نوع خاص
عيناه تلمع حزنا
صامت عن الكلام ...
مغرور واثق الخطي
يترجم مشرطه وادواته
جروحه قلبه ومكنونات عقله ...
اسمه طبيب ...
يتقاسم اسمك القسوة والرقة
حنون بعذوبة وهمسات صوتك
بريء بجمالتك ...عنيد بطفولتك
خانتك عيناك يوم أحببت ...
وذاب بأكذوبة الحب قلبك
كنت في الأمس تداوى
واليوم أصبحت مجروحا ...
آه آه من جرح الحبيب
أيمكن أن تتعانق الجروح مع المداوين
ولكن ...رغم جراحك تبقى طبيب هذا الزمان
تخلو مفردات اللغة من كل الاسامى
الا من حروف اسمه ...هو طبيبي من جرحني
المفضلات