وجه الرئيس بشار الأسد، يوم الخميس، بإخلاء سبيل جميع الموقوفين بالأحداث الأخيرة في محافظة درعا، في وقت انسحبت فيه قوات الأمن من الجامع العمري في مدينة درعا، بحسب مصادر إعلامية سورية.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن الرئيس الأسد وجه بإخلاء سبيل جميع الموقوفين في أحداث محافظة درعا الأخيرة.
وكانت السلطات أعلنت في وقت سابق أنه نتيجة التحقيقات تبين أن مجموعة من الشبان لم يثبت التحقيق إدانتهم وسيتم إطلاق سراحهم فورا.
وشهدت مدينة درعا سقوط عدد من الضحايا، وتحطيم وحرق عدد من السيارات والمحلات العامة، وإحراق بعض الممتلكات العامة والخاصة، ما استدعى تدخل قوى الأمن، بحسب التقارير الرسمية.
وكانت السلطات السورية أمرت بتشكيل لجنة للتحقيق في أسباب سقوط ضحايا أثناء تجمعات لمواطنين في درعا يوم الجمعة الماضية، ولمعرفة المسؤولين واتخاذ الإجراءات القانونية لمحاسبتهم مهما علت مناصبهم، بحسب مصدر مسؤول.
كما أعلنت السلطات السورية في وقت سابق أنها تتجه لملاحقة المحرضين على الاحتجاج ومن قام بتخريب وحرق المنشآت العامة، لأنها جريمة، وذلك بحسب تقارير إعلامية.
في سياق متصل، أشارت قناة الإخبارية السورية إلى أن "قوات الأمن بدأت الانسحاب من الجامع العمري في مدينة درعا"، في وقت "بدأت فيه مسيرات تأييد للرئيس الأسد في درعا ابتهاجا بتثبيت طلباتهم والقرارات التي تستجيب لطموحاتهم"، بحسب الإخبارية.
ونقلت القناة عن، مصادر متابعة، قولهم إن "هناك ارتياح واضح لدى المتظاهرين في درعا نتيجة الاستجابة الرئاسية لمطالبهم".
وكان الرئيس الأسد أصدر اليوم الخميس مرسومين لزيادة الرواتب، الأول يتضمن زيادة رواتب العاملين في الدولة، والثاني زيادة رواتب أصحاب المعاشات التقاعدية من العسكريين والمدنيين، كما أصدر مرسوما ثالثا يتعلق بتعديل معدل الضريبة على الرواتب والأجور، ورفع الحد الأدنى المعفى من الضريبة من الدخل الصافي إلى 10000 ليرة سورية.
وكانت المستشارة السياسية والإعلامية للرئيس، بثينة شعبان، قالت في مؤتمر صحفي بوقت سابق اليوم، إن القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي برئاسة الرئيس الأسد، الأمين العام القطري للحزب، انعقدت على خلفية أحداث درعا، وأصدرت عدة قرارات في المجال المعاشي والخدمي والسياسي، منها زيادة الرواتب للعاملين في الدولة.
وأضافت الإخبارية أن "الشيخ أحمد الصياصنة سيخطب بالمصلين غدا في صلاة الجمعة بالجامع العمري ليعلن موقفا من قرارات الرئاسة"، كما أشارت إلى أن "الشيخ بسام المصري الذي أفرج عنه اليوم سيخطب خطبة الجمعة في جامع الحمزة والعباس في درعا غدا".
وشهدت درعا على مدى الأيام الأخيرة تجمعات لبعض الأهالي، طالبوا فيها بمطالب خدمية وعامة، منها مكافحة الفساد وغيرها، أدت إلى صدور مرسوم رئاسي يتضمن إعفاء فيصل كلثوم من منصب محافظ درعا.
المفضلات