Afp khalil mazraawi
الحكومة الاردنية تفتح تحقيقا حول الاشتباكات بين الاسلاميين واهالي مدينة المفرق
اعلن وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال راكان المجالي، الناطق الرسمي باسم الحكومة الاردنية الاحد 25 ديسمبر/كانون الاول عن فتح تحقيق في الاحداث التي وقعت يوم الجمعة الماضي في مدينة المفرق، الواقعة على بعد 60 كلم شمال-شرق العاصمة عمان.
وكان شباب "الاخوان المسلمين" قد نظموا امس السبت اعتصاما في منطقة الدوار الرابع مطالبين الحكومة بتسريع عمليات الاصلاح ومحاربة الفساد والفاسدين ومحاسبة المعتدين على مسيرة المفرق، التي شهدت الجمعة اشتباكات بين متظاهرين إسلاميين وآخرين موالين للحكومة، حيث استخدمت الشرطة الاردنية الغاز المسيل للدموع لفض الاشتباك، الذي ادى الى إصابة تسعة اشخاص، من بينهم أربعة من رجال الشرطة.
وبرر المقدم محمد الخطيب الناطق الاعلامي باسم مديرية الامن العام ذلك بأن "الشرطة اضطرت لإطلاق الغاز المسيل للدموع بعد اشتباك نحو 300 اسلامي مع الالاف من أبناء عشيرة بني حسن في المفرق".
وكانت عشيرة بني حسن التي تعد ضمن العشائر الكبرى في الاردن، قد حذرت الاسلاميين الخميس من التظاهر في المفرق، متهمة اياهم بالسعي "لإثارة الفتنة".
ووصف المجالي في تصريحات صحفية احداث المفرق بـ"الغير مقبولة"، مؤكدا ان الحكومة ستلاحق المتسببين بها وستعاقبهم، مؤكدا في نفس الوقت ان الأحداث "قابلة للاحتواء إذا اقتنعت الحركة الإسلامية بأن الحكومة جادة بالتحقيق فيها".
واشار الى ان الحكومة حريصة على "حفظ حق التعبيرعن الرأي عبر الطرق السلمية بعيدا عن المناكفات من اي كان، ومنع الاحتكاك بين المشاركين في المسيرات، بما يضمن سلامة الجميع".
واوضح ان الاعتداء على الممتلكات العامة او الخاصة امر "مرفوض ومؤسف، ولا يمكن السكوت عنه، ولن يتم التهاون مع المتسببن"، مؤكدا دعم الحكومة لمظاهر التعبير السلمي والديمقراطي بغض النظر على خلفية المشاركين في تلك المسيرات، ومشددا على ضرورة ان يكون الهدف منها الحفاظ على المصلحة الوطنية العليا.
من جانبها اصدرت الجماعة الإسلامية في الاردن بيانا اتهمت فيه "الحكومة وأجهزتها وأدواتها، بالعجز عن حماية مواطنيها وفرض القانون"، داعية بشكل صريح المواطنين والقوى السياسية الى "حماية نفسها بنفسها، وحماية ممتلكاتها وأفرادها ومقراتها من خلال إنشاء فئات وميليشات مسلحة".
واعتبرت الجماعة الحكومة وأجهزتها بأنها "متواطئة" مع أهالي مدينة المفرق الرافضين لمسيرتهم في المدينة، واصفة سكانها بـ"قطعان وفئات فوضوية، يقودها الزعران والجهلة".
المفضلات