جلالته يفتتح أعمال المنتدى الاقتصادي ويعزي خادم الحرمين بوفاة ولي عهده
الكرامة والفرص الاقتصادية والديمقراطية والسلام والعدل بوابات العبور للمستقبل
الديمقراطية مدخل الإصلاح الحقيقي ومستقبل المنطقة مرتبط بتحقيق السلام
البحر الميت - فريق الرأي - أكد جلالة الملك عبدالله الثاني ان هنالك ثلاث مجموعات لها أدوار خاصة في ايجاد فرص العمل للناس. تتمثل المجموعة الأولى في القطاع الخاص اما الثانية فهي الحكومات ذاتها مؤكدا جلالته ن الإصلاح السياسي هو إصلاح اقتصادي في ذات الوقت.
وقال جلالته في خطاب ألقاه امس في الجلسة الافتتاحية للمنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في منطقة البحر الميت إن : «الربيع العربي شكل فرصة للمضي إلى الأمام. ونسعى إلى سبيل يتحقق فيه الإصلاح توافقيا وتدريجيا بحيث ينخرط الجميع على المستويات كافة. لقد حددنا معالم الطريق ونحن ملتزمون بها». واضاف جلالته ان المجموعة الرئيسية الثالثة في إيجاد فرص العمل هي بالطبع شعبنا نفسه.
كما أكد جلالة الملك أن الكرامة والفرص الاقتصادية والديمقراطية والسلام والعدل هي بوابات العبور للمستقبل.
وقال جلالته :»هناك حاجة ماسة لرجال الأعمال الرياديين والمبتكرين والتربويين وصناع السياسات، ليس لتحرير الناس من الصعوبات الاقتصادية الحالية فحسب، بل للتمهيد والإعداد لإيجاد 85 مليون فرصة عمل جديدة تحتاجها المنطقة قريبا».
واعتبر جلالته أن الديمقراطية «هي المدخل نحو الإصلاح الحقيقي الذي يجتمع حوله الناس من مواطنين وأصحاب مصالح: يجتمعون تحت مظلة أحزاب سياسية ويضعون البرامج ويجمعون عليها، وليس هناك سبيل أوحد ينطلق من هذه البوابة، بل يجب أن تأتي الحلول من داخل كل بلد من بلدان المنطقة».
وأكد جلالته أن مستقبل الشرق الأوسط مرتبط بتحقيق السلام «القائم على حل الدولتين، إحداهما دولة فلسطينية ذات سيادة وقابلة للحياة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، حسب ما تنص عليه قرارات الأمم المتحدة، وبما يؤدي الى معالجة قضايا الوضع النهائي جميعا. وهناك إسرائيل التي يتحقق لها الأمن والقبول. وإذا ما تحقق ذلك، فسوف تبدأ حقبة من السلام والتعاون في منطقة تمتد بين المحيطين الأطلسي والهندي».
وعبر جلالة الملك عبدالله الثاني عن أحر التعازي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز بوفاة الأمير سلطان بن عبد العزيز، ولي عهد المملكة العربية السعودية الشقيقة.
وقال جلالته إن الأردن ينعى بوفاة الأمير سلطان رجل دولة مميز، وأحد المدافعين بقوة عن القضايا العربية والإسلامية.
الى ذلك أجرى جلالة الملك إتصالا هاتفيا امس مع خادم الحرمين الشريفين أعرب خلاله عن أصدق مشاعر التعزية والمواساة بوفاة أخيه سمو الأمير سلطان الذي انتقل الى رحمته تعالى فجر امس.
والتقى جلالة الملك امس العديد من الزعماء والشخصيات السياسية والاقتصادية المشاركة في اعمال المنتدى.
فقد التقى جلالته كل من الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري ,وجلالة الملك خوان كارلوس ملك اسبانيا, ورئيس الوزراء في السلطة الوطنية الفلسطينية الدكتور سلام فياض, وسمو الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري, ورئيس الحكومة الليبية المؤقتة وزير الخارجية الليبي محمود جبريل, والمبعوث الفرنسي لتنفيذ إعلان دوفيل لمجموعة الثماني المتعلق بدعم الديمقراطيات العربية الناشئة ادوارد بالادور، ونائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف, ومادلين اولبرايت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة, وأمين عام الاتحاد من اجل المتوسط يوسف العمراني, ووفد من معهد القيادات التشريعية الأميركي .
المفضلات