كتب خير راغب ويسرى الهوارى وعبدالله العرينى وتريزا كمال ووليد مجدى ٢٦/ ١٢/ ٢٠١٠
إحدى المقطورات التى تعرضت لأعمال عنف بالشرقية
دخل إضراب أصحاب المقطورات يومه الـ١٧ على التوالى فى ٧ محافظات، وهى: »الشرقية، والغربية، والدقهلية، ودمياط، والمنيا، وأسيوط، وسوهاج«، فيما دعت هيئة النقل النهرى والسكة الحديد، الحكومة ورجال الأعمال إلى نقل بضائعهم عبر عربات البضائع والصنادل النهرية، كما تواصل الاعتداء على المقطورات التى خرجت للعمل .
وجدد المضربون رفضهم الاتفاق الذى وقعه ممثلو الروابط والحكومة، وفى الوقت نفسه أكد مصدرو الحاصلات الزراعية، أن استمرار إضراب المقطورات أصاب الشركات المصدرة بخسائر كبيرة، كما أدى إلى عجز المزارع عن جمع محصولى البطاطس والبرتقال للموسم الحالى، بسبب امتلاء المخازن بالمحصول الذى لم يصدر، مطالبين الحكومة بضرورة التدخل السريع لفك الإضراب، ووقف نزيف الخسائر.
قال المهندس شريف البلتاجى، رئيس المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، إن أصحاب محطات التصدير اضطروا إلى استخدام الثلاجات لتخزين البضائع المفترض تصديرها على مدار الأيام الماضية، تجنباً لتعرضها للتلف. وكشف عن أن هذه الثلاجات أصبحت عاجزة عن استيعاب أى كميات جديدة، بالإضافة إلى ظهور مشكلة جديدة، وهى أن الشركات وجدت نفسها عاجزة عن جمع محصولى البطاطس والبرتقال بسبب استمرار الإضراب.
وأكد «البلتاجى» أن استمرار الإضراب لأكثر من أسبوعين ألحق خسائر كبيرة بالشركات المصدرة للمنتجات الزراعية، وتسبب فى إلغاء العديد من التعاقدات التصديرية، موضحاً أن الشركات المستوردة تلجأ إلى الاستيراد من دول أخرى، فى حالة العجز عن إتمام التعاقدات المتفق عليها فى مواعيدها المقررة، وأضاف أن هذا الإضراب سيؤثر بالسلب على حجم صادرات مصر الزراعية.
وفى السياق نفسه، طالبت شركات قطاع الأعمال، وزارة الداخلية بتأمين أسطولها خوفا من تعدى أصحاب المقطورات المضربين عليهم أثناء نقلهم الشحنات.
من جانبهم، اتهم أصحاب المقطورات ممثلى الروابط، التى كانت تتولى المفاوضات، بأنهم حققوا مصالحهم الشخصية من خلال لقاءاتهم مع الوزراء والمسؤولين وأعضاء مجلس الشعب، وأضاعوا حق المضربين عندما لجأوا إلى الغرفة التجارية، مؤكدين أن الغرفة جهة غير حكومية، وغير مسؤولة عن قرارات إلغاء تعديل المقطورات.
فى المحافظات لاتزال حالة الانقسام تسود وسط السائقين وأصحاب السيارات حول الموقف من فض الإضراب من عدمه، باستثناء محافظة دمياط التى يدخل فيها الإضراب يومه السابع عشر بعد انفراجة لم تستمر سوى ٧٢ ساعة فقط.
وأكد السائقون الذين استأنفوا العمل أن الاعتداءات عليهم مازالت مستمرة خاصة فى الليل، حيث تلقى عليهم الحجارة بمناطق محاجر الرمل.
المفضلات