بات المرشحون للانتخابات النيابية يقلبون كفا بكف وترتعد فرائص بعضهم من مفاجآت قاسية ومحتملة في الدوائر الفرعية تتمثل في عدم قدرة المرشح على قياس ميداني استباقي لمعركته الانتخابية وحجم الاصوات وطبيعة المنافسين في الدائرة التي اكتسبت صفة جديدة اضافة الى الفرعية الا وهي السرية.
المرشحون باتوا يتساءلون عن سبب سرية التسجيل للدائرة الوهمية مع ان حق الوصول الى المعلومة مطلوب في مثل هذه الحالة تحديدا ومبدأ سرية الدائرة يتناقض مع حق الوصول للمعلومة.
الحكومة التزمت الصمت المطبق في هذه المسألة ولم تقدم للمرشحين سببا مقنعا لهذا القرار فترى بعض المرشحين قد سجلوا دائرتهم الفرعية وهم يتعوذون بالله من الشيطان الرجيم متأملين ألا يوصلهم إختيارهم للتصادم مع مكرشحين اقوياء أو مع نظرائهم وهذا ما سيسبب خسارة الجميع في سياق لعبة اسحب وإربح او إسحب وإخسر.
كان من المفترض على الحكومة ان تقدم مبررا واضحا لفكرة سرية التسجيل او على الاقل توضح السند القانوني للفكرة وخاصة ان الدوائر الفرعية ستكون مطحنة حقيقية لمرشحين وضعوا باعتبارهم انهم فائزون بدون منافس في دوائرهم.
المفضلات