اصدرت محكمة الجنايات الكبرى امس احكاما متفاوتة بالحبس على اب واثنين من ابنائه احدهما حدث قاموا بضرب شقيقتهم ببريش وعصا حتى الموت بعد تعديل وصف التهمة المسندة اليهم من القتل القصد الى الضرب المفضي الى الموت.
جاء ذلك خلال جلسة عقدتها هيئة المحكمة برئاسة رئيس المحكمة القاضي د . نايف السمارات وعضوية القاضيين طلال العقرباوي وهاني الصهيبا ، بحضور مدعي عام محكمة الجنايات الكبرى ووكلاء الدفاع عن المتهمين.
وقررت المحكمة وضع الحدث في دار رعاية الاحداث لمدة سنة محسوبة له من تاريخ التوقيف في شهر اذار العام الماضي كما قررت حبس شقيقه لمدة سنتين ولكونه اتم الثامنة عشرة فتنفذ العقوبة في المراكز المخصصة للبالغين كونه عند ارتكاب الحادثة كان حدثا.
كما قررت هيئة المحكمة وضع المتهم "الاب" بالاشغال الشاقة المؤقتة 5 سنوات محسوبة له من تاريخ التوقيف.
وجاء في حيثيات قرار الحكم انه وبالرجوع الى وقائع الدعوى تجد هيئة المحكمة ان كافة اركان هذه الجريمة قد تحققت بحق المتهمين حيث ان الافعال الصادرة منهم تجاه المغدورة تشكل ضربا مقصودا تم بواسطة اداة ليس من شانها ان تفضي الى الموت ولم يقصد من فعل الضرب قتلا قط .كما وتجد هيئة المحكمة ان ما يميز جريمة الضرب المفضي الى الموت عن جريمة القتل القصد هو انعدام القتل. ففي الجريمة الاولى يتعمد الجاني اصابة المجني عليه ولكنه لا يتعمد قتله اما في الثانية فان الجاني يتعمد الاصابة والقتل وطالما توصلت هيئة المحكمة ان قصد المتهمين لم ينصرف الى قتل المغدورة بل الى ضربها فان فعلهم يشكل سائر اركان جناية الضرب المفضي الى الموت .
وجاء في لائحة الاتهام ان المتهم داب على ارسال المغدورة للتسول وفي صباح ذات يوم واثناء وجودها في الشارع العام تقوم بالتسول شاهدها عمها واحضرها لوالدها عندها قام والدها بتقييد يديها للخلف وقام المتهمون جميعا بضربها على راسها وباقي انحاء جسمها بواسطة ادوات راضة (عصا وبربيش) مدة ساعتين قاصدين قتلها ، بدعوى انها واقفة في مكان مشبوه.
وبينت لائحة الاتهام انه وبتشريح جثة المغدورة وجدت مصابة بنزف دموي في الدماغ وكدمات تشمل الوجه والاطراف السفلية والعلوية والظهر وان نسبة مساحة هذه الكدمات بلغت %60 من الجسم وعلل سبب الوفاة بالصدمة العصبية الناتجة عن الكدمات الواسعة في مختلف انحاء الجسم.
المفضلات