احباب الاردن التعليمي

النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: مظاهر التوتر عند الطفل وأسبابه

  1. #1
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Mon Jan 2011
    العمر
    36
    المشاركات
    9,668
    معدل تقييم المستوى
    21474859

    مظاهر التوتر عند الطفل وأسبابه

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    مظاهر التوتر عند الطفل وأسبابه

    [img2]http://www.shams.co.il/photos/news_sickness/1217416767shams.jpg[/img2]
    التوتر مرض عارض يصيب نفسية الطفل لأسباب متعددة … ويرافقه طيلة يومه ولا ينفك عنه فيفقده نشاطه ومرحه وتفتحه للحياة .. ويختلف تماما عن الغضب ولأنّ أكثر الآباء لا يميزون بين الغضب والتوتر عند الطفل..
    أسباب التوتر:
    يجدر بالآباء الوقاية من المرض، وذلك بمعرفة أسبابه وهي كالتالي :
    o التعامل معه بحدّة :
    إنّ نفسية الطفل في المنظور الإسلامي لا تختلف عن الكبير، ولذا يكون ما يزعجهم يزعجنا… فالأم حين يتعامل احد معها بحدة، كأن يطلب الزوج منها أن تفعل كذا، ويقولها بعصبية وقوة، بشكل طبيعي تصيبها حالة التوتر إضافة إلى عدم الاستجابة للفعل.. والأب كذلك حين يطلب منه رئيسه في العمل انجاز أمر بصرامة وعصبية .. وهكذا الطفل يصيبه التوتر حين تقوله الأم بحدة : إخلع ملابسك بسرعة ? لا يعلو ضجيجك ? انته من الطعام بسرعة .. إلخ، إضافة إلى العناد وعدم الطاعة
    o تعرضه للعقوبة القاسية
    إن استخدام الوالدين للعقوبة القاسية المؤذية للجسد أو النفس، كالضرب أو التحقير أو التثبيط.. تؤدي إلى توتر الطفل في المرحلة الأولى من عمره.. وقد نهى المربي الإسلامي عن أمثال هذه العقوبة كما طالب الأبوين بالتجاوز عن أخطاء أبنائهم.
    قال رسول الرحمة صلى الله عليه وسلم : (رحم الله من أعان ولده على برّه، وهو إن يعفو عن سيئته)
    o شعوره بالغيرة :
    إن الغيرة التي تصيب الطفل في السنوات السبع الأولى من عمره، وبسبب سوء التعامل معه تعدّ من الأسباب التي تجعل الطفل متوتراً.
    o توجيه الإنذارات إليه :
    إن الطفل في مرحلته الأولى لا بدّ أن يكون سيداً كما نصت عليه التربية الإسلامية.. ومن مصاديق سيادته إن يكون البيت مهيأ لحركته ولعبه… لأنّ تحذيرات الوالدين المتكررة للطفل في هذا العمر في عدم لمس هذه وعدم تحريك ذاك.. أو الخوف عليه، فلا تتحرك هنا ولا تذهب هناك … إن أمثال هذه التحذيرات تجعل الطفل متوتراً.

    مظاهر المرض:
    حتى يمكن للوالدين تشخيص حالة المرض عند أبنائهم، عليهم الانتباه لمظاهر هذا المرض، وهي كالتالي :
    o ضعف ثقته بنفسه
    o الخوف
    o تقليد الآخرين
    ازدياد حالة الغضب

    ضعف ثقته بنفسه :
    إنّ كل الآثار التي يخلفها التوتر على الطفل غير مرغوبة عند الوالدين بشكل عام، فالأم يحزنها أن تجد طفلها قلقاً يقضم أظفاره ويتعرض للفشل طيلة حياته في نشاطاته المختلفة ابتداءً من المدرسة ثم حياته الزوجية والعملية ..

    تقليد الآخرين:
    الطفل في مرحلته الأولى قد يأتي والديه يوماً بحركة جديدة وتصرف غريب كلما يلتقي بأقرانه .. وحالة الطفل بهذا الشكل تثير غضب والديه متصورين الأمر مرتبطاً بانعكاس أخلاق قرناء السوء.. والأمر ليس كذلك، بل هي حالة التوتر التي تدفعه لاكتساب هذا الخلق وذلك دون إن يتعلمه من والديه.

    ازدياد حالة الغضب:
    للغضب نوبات حيث تزيد وتنقص في الطفل في سنواته الأولى حسب حالته النفسية … فإن كان متوتراً ازدادت عنده وتفاقمت مما يثير إزعاج والديه.

    الخوف:
    الخوف، حالة شعورية تشبه الحمى التي تتصاعد فجأة داخل الجسم والتي تدل على أن شيئاً ليس طبيعياً يحدث في جسدنا. إنها تثير العديد من ردود الفعل التي تتملكنا حتى يتم الشفاء. وبنفس الطريقة، على المستوى النفسي يصبح الخوف حالة من الحذر الذاتي الذي يدب في كيان الطفل ليتحرك بسرعة كي يتجنب الخطر.
    يجب أن نعرف أن للخوف سببين رئيسيين، إما خطر خارجي حقيقي يتمثل في كلب ينوي الانقضاض عليك، أو تلميذ يريد المشاجرة الخ.
    أو ببساطة الخوف من شيء مزمن، كالخوف من الفشل الدراسي مثلاً، أو الخوف من تقديم بحث شفهي أمام بقية التلاميذ في الفصل، الخوف من الخطأ ومن الكلام بصوت مسموع، أو الخوف من التعرض إلى السخرية بسبب الشكل أو الهيئة الخارجية.. الخ. ردود فعل الخوف يمكنها أن تأخذ أشكالاً مختلفة.
    يمكننا ملاحظتها لدى الشباب على شكل إسهال مفاجئ، أو دوار، أو الإحساس المفاجئ بالفراغ في الرأس، والعرق المتصبب، والضغط العصبي المتمثل في الحركات السريعة، والنبض المتسارع للقلب، والعصبية المفاجئة،أو الشعور بالمرض على شكل حالة من حالات الإغماء، والارتعاش، والرغبة في الغثيان. الخ.
    إن كان الخوف يختلف من شخص إلى آخر، فإنهم يشتركون في التالي: الصعوبة في النوم، وفي البقاء في السرير. والصعوبة في إيجاد طريقة نوم هادئة، التعب المستمر، الصعوبة في التركيز، فقدان جزئي طفيف للذاكرة، والضغط المؤلم على مستوى عضلات الجسم.. عند الطفل العادي، ربما لا يبدو الخوف ظاهراً للعيان، بحيث انك تستكشفه في حالات العرض لدى طبيب مختص.
    الوقاية والعلاج :
    بمعرفة أسباب المرض يمكن للآباء الوقاية منه وتجنيب أبنائهم الإصابة به .. ليتمتع الطفل بالثقة التي تؤهله للنجاح في حياته .. كما يكون شجاعاً بإمكانه التغلب على مخاوفه .. ويرتاح الوالدان من بعض التصرفات السلبية التي تكون نتيجة لتوتر الطفل مثل ضعف الشخصية الذي يدفعه إلى محاكاة أفعال الآخرين.. إضافة إلى ازدياد نوبات الغضب عنده .. كما إن عدم معالجة نفسية الطفل المتوتر، تعرضه للإصابة بعدة إمراض وعادات سيئة، كالتأتأه، وقضم الأظافر، وتحريك الرمش، والسعال الناشف، وغيرها .

    حين تكون ردات الفعل متوترة لدى طفلكم نتيجة عوامل خارجية، يجب أن تسارعوا أولاً لإبعاد تلك العوامل، بحيث يطمئن الطفل على انه لن يتعرض للخطر وبالتالي يزول خوفه بعد ذلك.. حين يشعر الطفل بقرب والديه منه يزول خوفه أيضاً، فوجود والديه إلى جانبه سيعطيه الثقة بأنه لن يواجه الخوف وحده في المستقبل، وهذا ضمان معنوي كبير بالنسبة إليه. والنتيجة أن الحالة التي سوف تنتاب الطفل عند الخوف سوف تخف حدتها تدريجياً وطبيعياً.
    إذا كان الطفل معرضاً لحالات الخوف النابعة من الداخل، والمتمثلة أساساً في الخوف من الفشل في الامتحان، أو الخوف من الفشل في ممارسة أية رياضة، أو الكوابيس الليلية، والخيالات المرعبة، المتعلقة بالخوف من الوحوش، أو الخوف من تعرضه للاختطاف من شخص مجهول.. الخ، فهذه المخاوف تتطلب اعتناء خاصاً من الوالدين. وفي هذه الحالة عليكم أن تعرفوا أولاً أن طفلكم يعيش حالة من الصراع مع ذاته.
    انه يعيش ما يشبه الاكتئاب الحاد، وهذا يؤدي إلى العزلة أو الصمت المطلق، والكراهية إزاء الآخرين، مما يجعله يشعر بشيء من الشك ومن الاتهام نحو والديه.. وجودكم واستماعكم إلى طفلكم باستمرار يساعد كثيراً على طمأنته وجعله يتحكم في مشاعره وردود أفعاله تجاه ما يتعرض له من الوسط الخارجي من مخاوف وضغوط، بحيث أنه في حالات الرعب الشديد يمكنه اللجوء إلى والديه بشكل طبيعي.
    ولعل دور الأولياء يندرج في إطار ما يسمى (الرغبة النفسية) بالخصوص عندما يكون الطفل في سنواته الأولى. لذا فإن سن البلوغ غير المكتمل تجعل طفلكم بحاجة ماسة إلى الكلام المطمئن من قبل والديه، وبالتالي تجعله يشعر بالثقة بنفسه وتؤكد له أنه اقترب من سن البلوغ.
    عندما يقول الأب لابنه البالغ من العمر أربع سنوات: إذا أراد أي وحش إخافتك يا ابني فسيكون عقابه عندي شديداً! فالطفل يأخذ هذه الجملة بحذافيرها، وبالتالي يبدأ وعيه الباطني يستوعب جملة من المخاوف المتفاوتة التي يشعر بها في تلك السن، لذا فإن وجود الوالدين إلى جانب الطفل لا يجب أن يكون كلامياً فقط، بل جسدياً أيضاً، وهي الوسيلة الأسهل التي تجعل الطفل يشعر بقرب والديه منه باستمرار وبالتالي يصدق أنه لن يتعرض للخطر في وجودهما معه.
    إن تعليم الطفل على الكلام عن خوفه يجعله يعرف كيفية التحكم في ذلك الخوف ناهيك عن أن كلامه يجعله يخفف من خوفه بإشراك آخرين فيه، وهو إحساس يجعله يشعر أنه لم يعد وحده وأنه ثمة من يعرف حالته ومستعد لمساعدته.
    فالأهل بهذا الشكل يصبحون بمثابة المساعدين الأولين للطفل في حالة حدوث أي خطر يحوم حوله، وهو بهذا التأكيد يقتنع انه يستطيع الاعتماد على ذاته أولاً وعلى والديه ثانياً.
    الكلام سيساعد الطفل على تعلم كيفية التعبير عن نفسه في أمور كثيرة أخرى وحتى في حالات فرحه أو حزنه سيخبر والديه بها لأنه ضامن أنهما معه وإلى جانبه دائماً.
    وعادة ما يجد الطفل صعوبة في إيجاد الكلمات المناسبة للتعبير عن خوفه لسبب بسيط وهو انه هو نفسه لا يستطيع تحديد ملامح ذلك الخوف الذي يسكنه ولا يعرف له اسماً، ولان الآباء يجب أن يشجعوا أبناءهم على الحب والرعاية الدائمة التي تسمح للطفل بالتحرك في دائرة معتمدة ومبنية على حالته الشعورية والنفسية، وكذلك تشجيع الطفل على العناية بالكلمات التي ينطقها دون خوف أو حرج، وهذا يدفع الطفل ليعبر بصيغة مناسبة عن خوفه حتى ولو بالصراخ وهو الإنذار الذي من خلاله يدرك الآباء مباشرة أن طفلهم يعاني من شيء نفسي يجب التدخل للتخفيف منه.
    إذا استمر هذا الشعور لدى طفلكم لمدة أسابيع متتالية واثر ذلك الشعور على حياته النفسية والجسمية والصحية فعليكم أن تستشيروا طبيباً نفسانياً بسرعة وأن تساعدوا طفلكم بأخذه إلى الطبيب النفسي المختص وهو الذي سيعرف كيف يفتح باباً للكلام مع طفلكم عن نفسه وعن مخاوفه ويساعدكم على الدخول إلى نفسيات الطفل من ذلك الباب، قبل أن تتعقد الأمور وتصبح عقدة نفسية حادة يصعب التعامل معها بهدوء.
    وهكذا مهما يكن التطور النفسي للطفل واتجاهاته،لابد أن يحظى باهتمام الوالدين ورعايتهم ومتابعتهم، فهي المحك لبناء طفل سليم قادر على الاعتماد على نفسه، طفل مبادر ومعافى من العقد، اهتماماً يقيه من اللجوء إلى الطبيب المختص، وما يترتب على ذلك من إجراءات علاجية قد تطول في بعض الأحيان، وتترك آثاراً سلبية على شخصية الطفل المستقبلية.

  2. #2
    الاداره
    تاريخ التسجيل
    Tue May 2009
    الدولة
    الرايه الهاشميه حفظها الله
    المشاركات
    212,599
    معدل تقييم المستوى
    21475064
    الف شكر على الجهود الرائعه
    مع اجمل التحايا
    ليس من الصعب ان تصنع الف صديق فى سنة
    لكن من الصعب ان تصنع صديقا لألف سنة
    يكفيني فخرا انني ابن الرايه الهاشميه

  3. #3
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Mon Jan 2011
    العمر
    36
    المشاركات
    9,668
    معدل تقييم المستوى
    21474859
    جزيت خيرا اخي محمد لطيب مرورك
    بارك الله فيك

  4. #4
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Wed Jun 2008
    الدولة
    صانعة رجال البواسل رجال الهيه المملكة الهاشمية
    المشاركات
    146,552
    معدل تقييم المستوى
    11586670



    شاكرين ما طرح بيننا
    لا حرمنا نشاطك
    دمتم بحفظ الله ورعـايتــــه...!!

    اختكم بالله





  5. #5
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Mon Jan 2011
    العمر
    36
    المشاركات
    9,668
    معدل تقييم المستوى
    21474859
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاسطورة مشاهدة المشاركة



    شاكرين ما طرح بيننا
    لا حرمنا نشاطك
    دمتم بحفظ الله ورعـايتــــه...!!

    اختكم بالله




    جزيتي خيرا اختي لطيب مرورك
    بارك الله فيك

  6. #6
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Sat May 2007
    الدولة
    أم الدنيا وارض الكنانه
    العمر
    40
    المشاركات
    120,668
    معدل تقييم المستوى
    21474974
    اشكرك على طرحك القيم
    ارق التحية
    كل الود
    [IMG]http://dc03.***********/i/01751/u674s73prh3c.gif[/IMG]

المواضيع المتشابهه

  1. القلم رجل ..والورقة امرأه..
    بواسطة زهره الخريف في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 05-02-2011, 01:07 AM
  2. مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 11-01-2011, 09:36 PM
  3. قطع رؤوس 3 باكستانيين شوهوا سمعة طالبان
    بواسطة الاسطورة في المنتدى منتدى الاخبار العربية والمحلية
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 30-10-2010, 07:40 PM
  4. مؤتمر دولي بالرياض عن النبي محمد (ص)
    بواسطة محمد الدراوشه في المنتدى منتدى الاخبار العربية والمحلية
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 03-10-2010, 01:35 PM
  5. افغانستان والعلاقات مع روسيا تطغى على احتفالات الاطلسي بعيده الستين
    بواسطة الاسطورة في المنتدى منتدى الاخبار العربية والمحلية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 04-04-2009, 01:21 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
معجبوا منتدي احباب الاردن على الفايسبوك