فض اعتصام المئات من المواطنين في حمص
اعلن يوم الثلاثاء عن استشهاد ضابط برتبة عقيد واخر صف ضابط برصاص مجموعات مسلحة في حمص بحسب ما اوردت سانا.
وشهدت حمص امس تشييع لجثامين 8 شهداء قضو في حوادث اطلاق نار واعتداءات من قبل مسلحين مجهولين يوم الاحد.
واعتصم اثر انتهاء مراسم التشييع مئات المواطنين في ساحة " الساعة الجديدة" حدادا على الشهداء.
وتم فض الاعتصام في ساعة متأخرة من ليل الاثنين ، فيما سمع اطلاق نار كثيف في المدينة دون التبليغ عن وجود ضحايا ولم يصدر اي بيان رسمي بهذا الصدد.
وقال مصدر مسؤول في بيان نقلته وكالة سانا ان "مجموعات "الغدر والإجرام المسلحة" في مدينة حمص أقدمت على ارتكاب جريمة جديدة بإطلاق النار على العقيد الركن محمد عبدو خضور وإصابته في الرأس والصدر وهو متوجه إلى دوامه ما أدى إلى استشهاده، وعمدت إلى تشويه الوجه ، وتعرض المساعد الأول غسان محرز إلى طلق ناري وهو يقوم بواجبه كسائق ميكروباص بينما كان متوجها إلى وحدته ما أدى إلى استشهاده أيضا".
وشهدت حمص في اليومين الاخيرين احداث قتل ترويع للسكان واطلاق نار عشوائي من قبل مجموعات وصفتها وزارة الداخلية بانها "مجموعات سلفية".
وكانت وزارة الداخلية قد اصدرت بيان قالت فيه بأن ما شهدته سورية من احداث في الاسابيع الاخيرة هو "تمرد مسلح تقوم به مجموعات مسلحة لتنظيمات سلفية" ، وانها " لن تتساهل مع النشاطات الارهابية وستعمل بكل حزم لفرض استباب الامن"
وقالت الوزارة إن "ما قامت به هذه المجموعات المسلحة يشكل جريمة بشعة يعاقب عليها القانون بأشد العقوبات ويظهر أن الهدف من نشر إرهابها في ربوع سورية هو التخريب والقتل وبث الفوضى بين الأهالي وترويعهم مستغلين مسيرة الحرية والإصلاح الذي انطلقت عجلته في برنامج شامل ضمن جداول زمنية محددة أعلن عنها السيد الرئيس بشار الأسد في كلمته التوجيهية للحكومة الجديدة".
وكان الرئيس الاسد قد القى كلمة توجيهة في اول اجتماع للوزراء بعد تشكيل حكومتهم الجديدة التي اقرت بمرسوم صدر يوم الخميس حدد فيها التوجهات العامة وأولويات الحكومة الجديدة التي يرأسها عادل سفر خلفا لحكومة العطري.
وأضافت بيان وزارة الداخلية أنها "لن تتساهل مع النشاطات الإرهابية لهذه المجموعات المسلحة التي تعبث بأمن الوطن وتنشر الإرهاب والرعب بين المواطنين ولذلك ستعمل بكل حزم لفرض استتباب الأمن والاستقرار على كافة أرجاء الوطن وملاحقة الإرهابيين أينما وجدوا لتقديمهم للعدالة وإنهاء أي شكل من أشكال التمرد المسلح".
وشهدت اللاذقية ومنطقة المعضمية في دمشق الاثنين مظاهرات محدودة نادت للحرية والشهيد دون تسجيل اية حوادث تذكر.
وبينما أكد مسؤولون سوريون اكثر من مرة على حق المواطن السوري في التظاهر ، الا انهم اشاروا بان بعض القوى المعادية لسوريا تحاول استغلال هذا الحراك الشعبي و"المطالب المحقة " لبث "الفتنة ومحاولة زعزعة استقرار سوريا".
وصرح الرئيس الاسد في كلمته التوجيهية يوم السبت امام مجلس الوزراء بانه سيتم رفع حالة الطوارئ في غضون اسبوع من مباشرة حكومة عادل سفر الجديدة اعمالها ، حيث من المتوقع ان تتضمن الاجراءات المرافقة صدور تعليمات ناظمة لعملية التظاهر في سورية.
سيريانيوز
المفضلات