دبي – سعود الزاهد
في أعقاب الضجة التي أثارها هاشمي رفسنجاني من خلال تصريحاته التي انتقد فيها سياسة الحكومة الإيرانية في التعاطي مع ملف العلاقات السعودية الإيرانية والمفاوضات مع كل من مصر والولايات المتحدة الأمريكية جاء الرد عليه اليوم من على منبر صلاة الجمعة في العاصمة الإيرانية على لسان أحمد خاتمي إمام جمعة طهران المؤقت.
وتجنب أحمد خاتمي ذكر اسم رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني هاشمي رفسنجاني الذي كان شدد في الأسبوع الماضي على ضرورة تطبيع العلاقات مع المملكة العربية السعودية، وانتقد بعض المسؤولين الإيرانيين الذين لا يرغبون في تحسينها مؤكدا على أهمية العلاقات بين الرياض وطهران وذلك "في الوقت الذي تتعرض فيه إيران الى ضغوط دولية بسبب مشروعها النووي" حسب تعبيره.
ونسب إمام جمعة طهران الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها سوريا ضد الرئيس بشار الأسد إلى ما اعتبره تحريض المملكة العربية السعودية، معبرا عن تأييد بلاده لنظام الحكم في سوريا زاعما أن السعودية أصبحت "ملجأ للإرهاب" في إشارة إلى الثوار السوريين مضيفا: "لو استمرت السعودية في التدخل في سوريا ستضرم نارا تحرق الجميع".
وارتفعت في الأيام الأخيرة نبرة تهجم المسؤولين الإيرانيين على الدول الداعمة لمعارضي الرئيس السوري بشار الأسد، وكان نائب رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية العميد مسعود جزائري حذر في مقابلة له الأحد الماضي الدول الداعمة للثوار السوريين، مطالباً نظام الرئيس بشار الأسد بمعاقبة "الضالعين في اضطرابات سوريا".
تعقيب على تصريحات رفسنجانيوتعليقاً على تصريحات رفسنجاني بخصوص المفاوضات مع الولايات المتحدة الأمريكية ووصفه للعلاقات بواشنطن بالضرورة العقلانية قال أحمد خاتمي: "لا أحد في البلاد يحظى بالمكانة التي تسمح له بالحديث حول المفاوضات مع أمريكا لأن المرشد الأعلى هو الوحيد الذي بهذه المكانة وليس أي شخص آخر".
وكان هاشمي رفسنجاني أكد في مقابلة مع مجلة الدراسات الدولية الإيرانية أنه حاول خلال فترة تسلمه منصب رئاسة الجمهورية إقامة علاقات مع جمهورية مصر العربية وبدء المفاوضات مع الولايات المتحدة الأمريكية إلا أنه لم يستطع القيام بذلك دون أن يوضح الأسباب.
واتهم رفسنجاني حكومة الرئيس أحمدي نجاد بالسعي لنسف نتائج زيارة سابقة قام بها للمملكة العربية السعودية من خلال تصعيد موقفها ضد المملكة مشددا على ضرورة توطيد العلاقات مع المملكة العربية السعودية نظرا لأهميتها القصوى في العالم والمنطقة والعالم الإسلامي متسائلاً: "لو كانت علاقاتنا مع السعودية جيدة هل كان الغرب يستطيع مقاطعة إيران؟".
واعتبر إمام جمعة طهران عقد القمة العربية في بغداد نجاحا عظيما لحكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لأن عقد القمة أثبت قدرة العراق على استتباب الأمن حسب تعبيره.
المفضلات