ليما - بترا- شدد جلالة الملك عبدالله الثاني على رفض الأردن لأي محاولات للمساس بالمقدسات الاسلامية والمسيحية في مدينة القدس، محذرا جلالته من الإجراءات الإسرائيلية التي تستهدف هذه الأماكن وانعكاساتها السلبية على فرص تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وأجرى جلالة الملك في العاصمة البيروفية ليما اول أمس على هامش مشاركته في قمة (اسبا) لقاءات مع عدد من قادة دول أميركا الجنوبية ركزت في مجملها على علاقات التعاون الثنائي وتطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط.
وخلال لقاء جمع جلالته مع رئيسة البرازيل ديلما روسيف، تم التأكيد على الاستمرار في تفعيل وتعزيز علاقات التعاون بين البلدين.كما تم بحث تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، خصوصا الأزمة في سوريا، حيث جرى التأكيد على أهمية التوصل إلى حل سياسي يضع حدا لإراقة الدماء، ويحافظ في الوقت ذاته على وحدة سوريا أرضا وشعبا.
ودعا جلالة الملك المجتمع الدولي لمساعدة الأردن في جهوده لتقديم الخدمات للاجئين السوريين الذين يتجاوز عددهم200 الف لاجئ، وتمكين المملكة التي تعاني شح الموارد من توفير الخدمات الأساسية التي يحتاجونها، مشيرا إلى إمكانية مساهمة دول أميركا الجنوبية من بينها البرازيل في هذه الجهود.
وبحث الزعيمان جهود تحقيق السلام في المنطقة استنادا إلى حل الدولتين الذي يشكل السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
واستعرض جلالة الملك خلال اجتماعه مع رئيسة الأرجنتين كرستينا فيرنانديز علاقات التعاون بين البلدين، حيث أكدا أهمية العمل على تدعيم هذه العلاقات وزيادة حجم التبادل التجاري والبناء على اتفاقية التعاون الإطاري بين المملكة ودول الميركوسور التي تضم إلى جانب الأرجنتين، البرازيل والأوروجواي والبراجواي، واستثمار الإمكانات التي يوفرها الموقع الجغرافي للبلدين للنفاذ إلى الأسواق الإقليمية المجاورة.
وتطرق جلالة الملك ورئيسة الأرجنتين إلى الوضع في سوريا والتطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وجهود تحقيق السلام والاستقرار فيها.
وأكد جلالة الملك في اجتماع مع الرئيس التشيلي سباستيان بينيرا ضرورة دعم وتعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها في المجالات الاقتصادية والاستثمارية، لترتقي الى مستوى العلاقات السياسية التي تربط البلدين.
وأشار الزعيمان الى أهمية قمة (أسبا) في توفير بيئة خصبة للإنطلاق الى آفاق جديدة من التعاون الثنائي بما يعود بالنفع على شعبي البلدين وشعوب المنطقة العربية وأميركا الجنوبية.
المفضلات