لم تمنعهم الفروقات الدينية والعرقية، ولا المشاكل القائمة بين بلدانهم، من تشكيل قافلة آسيوية موحدة لكسر الحصار عن غزة. فقد أكد الناشطون الآسيويون الذين وصلوا تركيا ظهر يوم الجمعة، أن مهمتهم إنسانية، ورسالة ضد الإمبريالية والصهيونية التي وصفوها بالنازية الجديدة، لأنها خطر على كل أجيال العالم القادمة وليس فقط الشرق الأوسط.
دعم من الهند
أمرودا ساكي وصديقتها من المشاركين في قافلة الهند (الجزيرة نت)
يعود الفضل إلى أسطول الحرية، في ضخ الدماء لشريان الحياة الهندي، لأنه أدى إلى تغيير في رأي المجتمع الدولي، فيما يخص القضية الفلسطينية، وزاد من موجة الغضب والسخط ضد إسرائيل، وفق ما روته أمرودا ساكي، ناشطة من الهند، والتي أكدت أن هذه القافلة ما هي إلا بداية لحركة آسيوية جديدة لدعم الشعب الفلسطيني، وتوحيد الشعب الآسيوي معا للوقوف ضد العدوان والظلم، ليس فقط في فلسطين بل حتى في بلدانهم الأصلية.
وعن الرحلة قالت "استعملنا الباصات والطائرات للوصول إلى الدول التي التقينا فيها، الهند، باكستان، إيران والآن تركيا وصولا إلى سوريا، التي شحنا إليها معدات طبية وجراحية، كما سنشتري سيارتي إسعاف من مصر، وألعاب أطفال من سوريا".
اليابان لأول مرة
يمثل اليابان في هذه القافلة ناشطان اثنان، ووفق الكاتب الصحفي كويتشي
ساكاغوشي الذي يشارك من ساكي، فإن تجربته الشخصية في فلسطين، التي زارها لأول مرة عام 1986، جعلته يؤمن بأنه لا يمكن التخلي عن الفلسطينيين مهما كلف الثمن، ويقول "هناك قضيتان في حياتي هما مساعدة المتشردين في اليابان، ومساندة الشعب الفلسطيني".
الياباني كويتشي ساكاغوشي (الجزيرة نت)
وأضاف "مع أن عدد الناشطين في هذا المجال باليابان قليل جدا، حيث يفوق الألف ناشط تقريبا، لكن هذا مؤشر جيد على مدى الوعي الذي اجتاح العالم حول القضية خاصة بعد أسطول الحرية، وقد نجحنا بالفعل في الضغط على إحدى شركات الملابس المشهورة في اليابان، وجعلناها تسحب عرضا لفتح فرع لها في إسرائيل، بعد أن شننا حملة لمقاطعة منتجاتها في اليابان".
وأشار ساكاغوشي، أن هناك حوالي عشر مجموعات تدعم القضية الفلسطينية في اليابان، نجحت في جمع مبلغ مالي محترم، يحمله معه لتسليمه للمحتاجين في غزة.
مشاركة إيرانية
يشارك عشرة إيرانيين في القافلة الآسيوية، يحدوهم الأمل بمعانقة أشقائهم الفلسطينيين قريبا في غزة، رغم عدم حصولهم على تأشيرة الدخول إلى مصر.
الطالب الإيراني مستهابا أحمدي (الجزيرة نت)
ويعلق الطالب الإيراني مستهابا أحمدي عن الموضوع قائلا "مشاركتي في هذه القافلة جعلتني أشعر بمعنى المقاومة الحقيقي، وهدفنا إنساني بحت. لا نعرف ما إذا كانت السلطات المصرية ستسمح لنا بالدخول إلى أراضيها، لكننا لسنا هنا لانتهاك قوانينها، ولا القيام بأعمال شغب، نحن هنا لدعم إخواننا الفلسطينيين، وآمل أن تفهم مصر هذه الرسالة الإنسانية".
ستغادر القافلة تركيا إلى سوريا يوم 19 من الشهر الجاري، بعد أن ينضم إليها عشرة أتراك. ومن المرتقب أن يصل عدد الناشطين النهائي إلى مائتين من مختلف الشرائح الاجتماعية من طلاب ومدرسين، وفناني مسرح، وصحفيين، ومصورين فوتوغرافيين، ورجال أعمال، وناشطين.
الدول المشاركة في هذه القافلة هي الهند، البحرين، ماليزيا، إندونيسيا، باكستان، اليابان، أذربيجان، إيران، تركيا، أفغانستان. سوريا، الأردن، لبنان، بنغلاديش، سريلانكا، نيبال.
المصدر: الجزيرة
المفضلات