رئيس الوزراء: منفذو اعتداء العقبة سيدفعون الثمن
الرفاعي: "صاروخ العقبة" أطلق من سيناء واتفاق قريب مع أميركا بشأن "النووي الأردني"
أكد رئيس الوزراء سمير الرفاعي لوكالة فرانس برس أمس أن الصاروخ الذي سقط في العقبة وتسبب بسقوط شهيد وخمسة جرحى أطلق من شبه جزيرة سيناء المصرية، مشيرا إلى أن الأردن ينسق مع مصر حول هذا الأمر.
وقال الرفاعي في مقابلة مع وكالة فرانس برس "وفقا لمعلوماتنا فإن الصاروخ الذي انفجر الاثنين الماضي في العقبة أطلق من سيناء، كما أشار مسؤولون مصريون لذلك".
وأكد أن "الأردن ينسق مع مصر في ما يتعلق بالتحقيق وقضايا أخرى".
واتهمت مصر أمس "فصائل فلسطينية من قطاع غزة" بالوقوف وراء عملية إطلاق الصواريخ التي استهدفت إيلات والعقبة حيث سقط شهيد، وألمحت إلى أن هذه الصواريخ قد تكون أطلقت من سيناء".
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن "مصدر أمني مسؤول"، قوله إن "المعلومات الأولية التي توصلت إليها الأجهزة تشير إلى وقوف فصائل فلسطينية من قطاع غزة خلف عملية إطلاق خمسة صواريخ على العقبة وإيلات" القريبتين من سيناء.
وقال الرفاعي "نحن نواصل التحقيق لنحدد بدقة من اعتدى علينا، سواء كان المسؤول أفرادا أم جماعات، وعن قصد أم لا، سيدفعون الثمن لأنهم أراقوا دما أردنيا".
وأوضح أن "الأردن أثبت في الماضي أنه يستطيع الوصول إلى من يستهدفه ويجعله يدفع الثمن وسنفعل ذلك هذه المرة أيضا".
من جهة أخرى، وصف الرفاعي محادثات رئيس الوزراء (الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو في عمان في 27 تموز (يوليو) الماضي بأنها كانت "إيجابية في ما يتعلق بالمواضيع التي تم بحثها. لكن يجب انتظار النتائج لنحكم".
وأضاف "نأمل مع التزام الولايات المتحدة ودعم الرئيس باراك اوباما (...) أن نستطيع إحراز تقدم تجاه السلام في وقت قريب".
على صعيد آخر، قال الرفاعي إن "الأردن استخدم قنواته الدبلوماسية للحؤول دون أي تصعيد بين لبنان و(إسرائيل) بعد الاشتباكات التي دارت أول من أمس بين جيشيهما على الحدود وأدت الى سقوط 3 شهداء لبنانيين وقتيل إسرائيلي.
وأكد أن "الأردن استخدم كل قنواته الدبلوماسية، بناء على توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني، ليدرك جميع الأطراف أن لا فائدة من التصعيد في هذا الوقت الحرج".
وأضاف "نحن متفائلون بأن ما حصل سيعتبر مجرد حادثة، وسنمضي قدما ونركز على قضايا أكثر أهمية لتأمين السلام".
وكان وزير الحرب الصهيوني ايهود باراك عبر أمس عن أمله في "ألا يحدث تصعيد" بعد المواجهات التي جرت أول من أمس بين الجنود اللبنانيين والإسرائيليين على الحدود.
واشتباكات أول من أمس هي الاخطر والاكثر دموية بين الجانبين منذ ان اوقعت الحرب بين حزب الله وكيان العدو على مدى 33 يوما بين تموز (يوليو)، وآب (اغسطس) 2006 أكثر من 1200 شهيد لبناني معظمهم من المدنيين و160 قتيلا صهيونيا في صفوف العسكريين خصوصا.
واستشهد خلال الاشتباكات أول من أمس ثلاثة لبنانيين هم جنديان وصحافي، فيما قتل ضابط صهيوني.
من ناحية أخرى، قال الرفاعي إنه "متأكد" من أن الأردن والولايات المتحدة سيصلان إلى اتفاق حول تطوير البرنامج النووي الاردني.
وأضاف "سنصل إلى اتفاق قريبا يعالج كل ما يهم الولايات المتحدة والذي لا يتعلق بالأردن كما سنعالج ما يهم الأردن".
وأشار إلى أن "الاردن لديه اتفاقات مع اربع دول لتطوير برنامجنا النووي وبقي الولايات المتحدة وهذا سيحصل قريبا".
ويأمل الاردن ان تشكل الطاقة النووية 30 % من حجم الطاقة المنتجة في البلاد بحلول 2030.
وتهدف المملكة التي تثير احتياطاتها من اليورانيوم اهتمام العديد من البلدان، لاستغلال الطاقة النووية السلمية، خصوصا في توليد الكهرباء وتحلية المياه، وتسعى الى إنشاء اول مفاعل نووي لهذا الغرض بحلول عام 2019.
وتشير التقديرات الى ان احتياطات الفوسفات في الاردن (1.2 بليون طن) قد تحتوي على 130 الف طن من اليورانيوم.
وكانت مجموعة اريفا الفرنسية باشرت في تشرين الاول (اكتوبر) 2008 اثر اتفاق مع الاردن استكشاف اليورانيوم وسط المملكة.
محليا، اعتبر رئيس الوزراء أن المشاركة في الانتخابات النيابية المقررة في 9 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل هي "الوسيلة الوحيدة لإيصال الصوت"، تعقيبا على مقاطعة الحركة الإسلامية للانتخابات.
وقال الرفاعي "أنا شخصيا لا أفهم الأشخاص الذين يقاطعون الانتخابات، لأنه بكل بساطة المشاركة هي الوسيلة الوحيدة لإيصال صوتهم".
وأضاف إن "قاطعت الانتخابات لن يصل صوتك، شارك في الانتخابات حتى يصل صوتك"، مشيرا إلى أنه "إذا كان الشخص واثقا من نفسه ولديه القدرة ليتم انتخابه ولديه الأرضية، لذلك عليه اذا أن يشارك في الانتخابات التي سوف تجرى وفق القانون".
وقررت الحركة الإسلامية، ممثلة بحزب جبهة العمل الاسلامي وجماعة الاخوان المسلمين، مقاطعة الانتخابات لاعتبارهم ان الحكومة "لم تقدم ضمانات لنزاهتها" استنادا إلى ما تقول الحركة الإسلامية عنه "تزويرا في انتخابات العام 2007".
ووفقا لرئيس الوزراء فإن "هناك 240 ألف مسجل جديد للمشاركة في الانتخابات وقد وصل العدد الكلي للمسجلين الى 2.6 مليون مواطن".
وعبر عن أمله بأن "تصل أصوات الجميع من خلال المشاركة في الانتخابات".
المفضلات