سرقت تلميذة في لمطة مصوغ والدتها المقدرة قيمته بحوالي 5 ملايين من مليماتنا وقدمته الى صديقها وهو تلميذ الباكالوريا الذي تصرف فيه بالبيع وفق ما اعترفا به امام اعوان فرقة الشرطة العدلية بمدينة قصر هلال الذين أحالوهما أول أمس (الاثنين) على أنظار النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بالمنستير صحبة 3 شبان اخرين.
وقد جاء في أوراق الى قضية التي باشرها أعوان الأمن ان فتاة تبلغ من العمر سبعة عشر عاما ومرسمة بالسنة الثانية من التعليم الثانوي بأحد معاهد مدينة لمطة (ولاية المنستير) تعرفت أثناء السنة الدراسية المنقضية الى أحد تلاميذ الباكالوريا وقد تعلقت به تعلقا كبيرا فحرص على ابتزازها ماديا حيث كان يتحصل منها دائما على مبالغ مالية متفاوتة يصرفها في ملذاته ولما نفدت أموالها ولم يعد باستطاعتها مده بما يريد حرضها على سرقة قطع من مصوغ والدتها فتلكأت في البداية وامتنعت إلا أنها سرعان ما انقادت الى أهوائه ورغباته وانخرطت في اللعبة التي انكشفت خيوطها لاحقا اذ تبين انها استولت على مصوغ والدتها المقدرة قيمته بنحو خمسة آلاف دينار وسلمته الى صديقها.
وبمجرد حصوله على قطع المصوغ اتصل بصديقين له وهما تلميذان بالمؤسسة التربوية نفسها وأصيلا مدينة بوحجر وطلب منهما بيع المسروق فاتصلا بزميل لهما يدرس معهما في نفس الفصل وهو ابن صائغي وباعاه المصوغ على مراحل ثم سلما الأموال الى الشاب الاول.
وقد تفطنت والدة الفتاة الى اختفاء مصوغها وشكت في ابنتها فضغطت عليها حتى اعترفت لها بما حصل.
وببلوغ الامر الى مسامع أعوان الأمن استدعوا الفتاة فاعترفت بالتفاصيل سابقة الذكر ثم أكد الشاب الاول أقوالها واعترف بتحريضها على السرقة ذاكرا انه هددها بقطع العلاقة بينهما في صورة عدم الانصياع الى أوامره فيما انكر البقية ضلوعهم أو مشاركتهم في هذه العملية معتبرين ان ما أقدموا عليه كان عن حسن نية ولم يكونوا على علم بما كان يخطط له زميلهم.
وبمقتضى هذه الاعترافات ختم اعوان فرقة الشرطة العدلية بمدينة قصر هلال ابحاثهم الاولية في شأن هذه القضية وأحالوا الجميع أول امس صحبة ملفاتهم على أنظار العدالة لتتخذ في شأنهم ما تراه صالحا.
موقع الشروق.
المفضلات