محليات
مرضى مستشفيات اربد يعانون من تكرار ضياع ملفاتهم الطبية
اربد - جهاد دراوشة - شكا مراجعون لمستشفيات مدينة اربد من تكرار ضياع ملفاتهم الطبية واضطرارهم الى فتح ملفات جديدة مثلما اضطر الاطباء الى الطلب من المرضى اجراء فحوص جديدة ليكونوا في صورة سيرتهم المرضية .
واضطرت سيدة حامل راجعت عيادات مستشفى الاميرة بديعة للنسائية والتوليد الاسبوع الماضي الى فتح ملف جديد بعد ان تبين ان ملفها الطبي غير موجود في العيادة او في قسم السجل الطبي ذاته رغم البحث المكثف من ادارة السجل عن الملف .
وتتبع المستشفيات الية تحضير ملفات المراجعين المرضى للعيادات في اليوم السابق للمواعيد لتكون في متناول الموظف المناط به تنظيم دور دخول المرضى الى عيادات الاطباء في اليوم التالي .
وقالت السيدة التي فضلت عدم ذكر اسمها ان رقم دور دخولها للعيادة كان 4 وعندما حان موعد دخولها لعيادة الطبيب تفاجأت بعدم وجود ملفها الطبي حيث طلبت منها الموظفة الذهاب الى قسم السجل الطبي لاحضاره .
واوضحت ان رئيس قسم السجل فتح لها ملفا جديدا بديلا عن ملفها مشيرة الى انها وبعد عودتها الى العيادة مجددا اضطرت للانتظار لحين خروج المريضات من داخل العيادة مما تسبب لها بارهاق الزمها الفراش كونها حاملا في شهرها الثامن . واشارت الى ان رئيس قسم السجل الطبي اوعز الى موظفات السجل الاربعة البحث عن الملف ولكن دون جدوى وكان الحل فتح ملف جديد ترتب عليه ضياع الاوراق الطبية الموجودة في الملف التي تبين سيرتها الطبية والعلاجية .
وقال مراجعون للعيادات الخارجية التي تضم عيادات مستشفيات المدينة الحكومية الثلاث الاميرة بسمة والاميرة رحمة والاميرة بديعة انهم اضطروا الى فتح ملفات جديدة مرات عدة بسبب تكرار ضياع ملفاتهم الطبية واصبحت المسألة بالنسبة لهم اعتيادية لاتشكل لديهم اية مفاجأة .
وقالوا ان الالية التي يتبعها مستشفى الاميرة بسمة من حيث تحضير ملفات المرضى في اليوم السابق غير مجدية لبعد المسافة مابين المستشفى ومبنى العيادات خلافا لمستشفيي الاميرة بديعة والاميرة رحمة القريبين مسافة 200 متر تقريبا من مبنى العيادات .
واوضحوا ان عدم وصول أي ملف من المستشفى يتطلب من المريض الذهاب الى المستشفى للسؤال عن ملفه ودفع 3 دنانير اجورنقل ذهابا وايابا لان بكب المستشفى المناط به احضار الملفات لايعود مرة ثانية للمستشفى ويكون الحل في النهاية موعدا جديدا للمريض ومعاناة مضاعفة مع المرض . وخصصت ادارة مبنى العيادات حجرة كتبت على بابها السجل الطبي الرئيسي ومناط به فقط اعادة سجلات المرضى التي يحضرها البكب الى المستشفى مرة ثانية في نفس اليوم ليحضر غيرها في اليوم التالي .
وقال موظفون في مبنى العيادات انهم يواجهون مشكلة ضياع الملفات بشكل شبه يومي وبخاصة ملفات المرضى النفسيين الذين ياتون الى العيادات للحصول على دوائهم بدون ملف او موعد مسبق مما يتسبب بفوضى مابين المرضى والموظفين .
واقر نائب مدير العيادات الخارجية الدكتور اسماعيل الجراح ان وضع الملفات غير مرضي ويرهق الموظف والمريض على حد سواء مشيرا الى ان حل المشكلة يكمن في حوسبة الملفات وتدريب الكوادر الطبية والادارية على اعمال الحوسبة للحد من ظاهرة ضياع الملفات التي وصفها بالمرهقة .
واوضح الجراح ان سعي المستشفيات للحصول على الاعتمادية اوجب عليها وضع الملفات في مكان واحد خلافا لما كان معمولا فيه سابقا من حيث حفظ ملفات المرضى في عيادة الطبيب مشيرا الى ان الطريقة السابقة كانت افضل من الطريقة الحالية في حفظ الملفات . واكد على ضرورة التشديد على الموظفين وبخاصة موظفي السجلات الذين يتسببون في المشكلة لعدم وضعهم الملف في مكانه الصحيح مما يزيد اعداد الملفات لاضطرار المريض الى فتح ملف جديد مشيرا الى وجود 10 ملفات او اكثر للكثير من المرضى .
ودعا الى انتهاج سياسة مختلفة عن تلك المتبعة حاليا في اتلاف الملفات المكررة بعد مرور 5 سنوات فيما الملفات التي فيها اطراف امنية بعد مرور 10 سنوات مشيرا الى وجود نحو مليون ملف في مستشفى الاميرة بسمة عدا عن المستشفيات الاخرى .
المفضلات