كيد و وفاء ..... المرأة
اليوم سيكون قلمي مجنوناً ... ثائراً
يجمع بين النقائض ... يمدح ... و يذم
لكن هدفه نبيل ... ونظرته صادقة وصالحة
وأعلم علم اليقين أنني سأكون منشفة ...( فوطة ) لكثير من الغاضبين
لكن لا بأس
إنما هي فكرة مجنونة وحسب
الموضوع الأول
كيد ..... المرأة
(قصة) :
أحد الأزواج امتلأ قلبه شكّاً في زوجته التي يفقدها فجأة بدون سبب فلا ترجع إلى البيت إلا بعد ساعات وترفض إخباره بسبب ذهابها ... وتأخرها .
وفي ليلة من الليالي قام من سريره فلم يجدها ... وبعد تفتيش المنزل تأكد أنها خرجت لموعدٍ ما ...
فقام بقفل الباب ليفضحها أمام الناس ..
وقبيل الفجر رجعت (الأفعى ) ووجدت الباب مقفلا ...ففهمت الحاصل
وبسرعة ..
بدأ صوتها الناعم .... المتلعثم بالبكاء يرتفع
( زوجي .. حبيبي ..استرني ..افتح الباب..)
فتح النافذة وهددها بالفضيحة أو تخبره أين ...و...مع من كانت ؟
عاد صوتها الغادر يبكي ( سأقتل نفسي ..... كيف تشك بي... أنت لا تستحقني ... الآن سأرمِ نفسي في بئر الماء )
وبعد لحظة سمع الزوج صرخة خفيفة ... وصوت سقوط شيء في البئر ... خرج مسرعاً ..يريد انقاذها ...
نزل في الماء ..تلطخ بالوحل والطين ...ولم يجد سوى حجراً كبيراً ..
لم يفهم اللعبة
خرج من البئر وتلفت حوله ...لم يجد شيئاً ...لكنه سمع ضحكاتها ولكن من فوق ...من النافذة
لقد صنعت له لعبة لتخرجه من البيت ... وتدخل هي ويبدأ هو في الاستغاثة بها ..
لكن ( الأفعى ) تلدغ عندما تتمكن من فريستها ولا تضيع الفرصة ...
صرخت الزوجة بأعلى صوتها تنادي الناس ...ليشهدوا على زوجها الذي عاد من الفجر عربيداً لا يتمالك نفسه حتى سقط في البئر .. وهي قد سئمت منه ..وتطالبه بالطلاق ... وبالفعل صار زوجها شيطاناً رجيماً على مستوى الحي ... وزوجته الطاهرة الملاك ..تطلب الطلاق لعفافها
(خاطرة ) :
وهذه ( الأفعى ) ....مثلها ... في الحياة كثير ... ابتداء من صاحبة يوسف عليه السلام ... ولا نعلم لهن نهاية ابداً
مادام أن كيد المرأة ..... طليق بدون قيود
لذلك كان كيدهن عظيم .... ويجب الحذر من خضراء الدمن
أو اصبر على ما يحصل لك ... ما دام أنك تريد الملمس الناعم وحسب
الموضوع الثاني
وفاء ....المرأة
( قصة )
مات زوجها ....وهي في عنفوان شبابها ... شابة ... جميلة ... حسناء ....يطلبها الخُطَّاب ..
لكنها ترفض لأنها مصممة على هدف تريده ... تربي ابنها ... وتلحق بزوجها فتكون له ... ويكون لها ...
نسيت شبابها ... نسيت هواها .... قهرت نفسها الأمارة بالسوء
شرعت في تربية الولد الصغير ... تعلمه ... تربيه ... تسير معه إلى باب المسجد ليلاً ونهاراً
يكبر ... يتعلم ... يترجَّل ... يحضر الحلقات والدروس ...
ذلك الهدف : صار شجرة توشك أن تثمر ... وهمة تلك المرأة لم تهدأ ...حتى صنعت طفلها ... وحققت طموحها
وأشرقت شمس الثلاثين سنة ...وهذه المرأة ( الملاك الطاهر ) تسعى بعزيمتها التي لا يقوى عليها الرجال حتى نجحت فصار ابنها قائد الزمان ... وعالم البلاد
إنها أم الإمام أحمد ....
( خاطرة )
أمثال هذا ( الملاك الطاهر ) في الحياة كثير ....منهن أم النبي المسيح عيسى بن مريم .. وأم النبي موسى .......وأم الشافعي وأم ربيعة الرأي ..و خديجة بنت خويلد .. وأم الشيخ ابن باز .. و غيرهن الكثير .
فأنت أيها القارئ الكريم
لا تظن بي سوءاً ... أو أنني متحاملاً على النساء .... لا فهن مستودع الرحم ...والأمهات ... والزوجات ... والأخوات ... والبنات ... وهن مشاعل الرحمة في الحياة .
ولكنك تجد من بينهن تفاحة سيئة تكاد من مكرها تزول الجبال ... فابحث عن المنبت الطيب تجد فيه ( الملاك الطاهر )
عــــــذراً إليــــك حواء .....من ثوران قـــــلــــمي المجنون
المفضلات